للمرة الأولى منذ شنها الحرب التي تقترب من إتمام شهرها الأول، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، استخدامها صواريخ "كينجال" فرط الصوتية، في تدمير أهداف عسكرية بأوكرانيا. وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قال إنّ قواته استخدمت أحدث صواريخها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت للمرة الأولى في أوكرانيا أمس الجمعة لتدمير موقع لتخزين الأسلحة في غرب البلاد. وأضاف في تصريحات أوردها إعلام روسي رسمي، أنّ المستودع الكبير الذي استهدف كان تحت الأرض، في قرية ديلاتين بمنطقة إيفانو فرانكيفسك، واحتوى على صواريخ وذخائر. في سياق متصل، صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، بأنّ القوات الروسية استخدمت للمرة الأولى أمس الجمعة، صواريخ كينجال فرط الصوتية (تفوق سرعتها سرعة الصوت بعدة مرات) في تدمير مستودع للأسلحة في مدينة "إيفانو – فرانكيفسك" غربي أوكرانيا. الصاروخ الفرط الصوتي يتميز بقدرة فائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه إلى حد بعيد دقة القنص، لاسيما أن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترا واحدا. تبلغ سرعة هذا الصاروخ حوالي 12 ألف كيلومتر في الساعة ( 10 ماك)، وهو قادر، بحسب قناة "العربية"، على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر، مما يستوجب دخول طائرة "ميغ – 31 كا" الحاملة للصاروخ منطقة الدفاع الجوي للمنطقة المستهدفة. و"كينجال" يمكن تسميته بالعربية " الخنجر القناص"، وهو مخصص لتدمير السفن الكبيرة وحتى حاملات الطائرات. وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.