أقيمت مساء أمس الجمعة، ندوة تكريم المخرج التسجيلي عواد شكري، ابن الصعيد كما يحب أن يطلق عليه. قبل بدء الندوة، تحدثت الناقدة صفاء الليثي التي أدارت الندوة، بكل مشاعر الحزن والمحبة التي جمعت محبين عواد شكري بعد عرض فيلمين "الحلق" و"المحجر" عن حياة البسطاء في جنوب الصعيد. ومن جانبها، قالت صفاء الليثي إن الفيلمين يلخصان مصر والقيمة الفنية من قبل مطاردة الفن بالحلال والحرام في الوقت الراهن. وعبر المخرج عواد عن سعادته بتكريمه في المهرجان وطلب من الحضور أن يتفاعلوا معه عن الأفلام التي عرضت منذ قليل بحضور رئيسة المركز السيناريست زينب عزيز، والمخرج علي إدريس، ومدير التصوير محمود عبدالسميع. وقال عواد شكري إنه حاول أن يقنع المخرج صلاح التهامي بإنتاج فيلم "الحلق"، موضحا: "بعد تخرجي من معهد السينما عام 1982، وكنت حريصا أن أنقل كل هذه المشاعر بكل صدق وحب من خلال التعايش معهم لنقل معاناتهم". وأشار إلى أن فيلم "المحجر" جاءت فكرته من خلال والده الذي كان صاحب المحجر آنذاك، وحصل الفيلم على عدة جوائز عالمية من شدة الصدق في التعبير عن الحالة التي كانت عليها. وأشاد المخرج جمال قاسم بجمال الفيلمين، فيما أطلق على عواد أنه نصير الغلابة. فيما قال مدير التصوير محمود عبدالسميع، إن عواد شكري فنان مخلص لفنه؛ لأن لديه فكر مختلف وعقل منتج لأفكار تهم المهمشين في جنوب الصعيد. وأكد محمود عبدالسميع، أنه في السابق كانت لديه علاقة كبيرة بعمه المخرج العظيم ممدوح شكري بفيلمه السينمائي "زائر الفجر"، وعمه عدلي شكري المدرس كاتب السيناريو عن عدالة عمر بن الخطاب. أما المخرج علي إدريس، فقال إنه سعيد جدا، بالاحتفال والاحتفاء بمخرج مثل عواد شكري، متابعا: "للأسف خسرناك كمخرج روائي"، مضيفا أن الأفلام تعبر عن مدى صدق ووجع الشخصيات المصرية. فيما قالت الناقدة ماجدة موريس، إنها سعيدة جدا بعرض الفيلمين لأنهما يعبران عن شخصيات واقعية وحقيقية. طلبت السيناريست زينب عزيز من عواد شكري الحديث عن تفاصيل فيلم "المحجر" وعلاقته بشادي عبدالسلام، فقال: "طلب مني إبراهيم الموجي أن يصنع فيلم عن (المحجر) أيام ما كان مسؤولا عن السينما التجريبية لأنه كان يعلم مدى حبي لهذا العالم". وطلب عواد شكري من زينب عزيز أن تقوم بترميم فيلم "الطلعة".