أعلن السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد أن مصر تتابع ما ينشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحكومة الإسرائيلية الجديدة ، وقال : "مع الأسف ، فإننا نجد اسم مصر يتم استخدامه والزج به في أمور داخلية إسرائيلية ، وبالطبع فإنه لا يريد أحد أن يتم استخدام اسم بلده بهذا الشكل". وأضاف المتحدث أنه حتى السفير المصري في إسرائيل تم اختلاق من حوله بعض الحكايات والتصريحات على الرغم من أنه لم يدل بأي تصريحات ولم يكن طرفا في أي مناقشات أو جدال مع أي شخص حول الشأن الداخلي الاسرائيلي ومصر تتبع دائما نهج أنها لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول. وأوضح زكي يقول : "إننا بالطبع مدركون لأهمية ما يموج به الإعلام الإسرائيلي والمصري حول موضوع التطورات في تشكيل الحكومة الإسرائيلية ، ولكننا نعتبر أن كل مايقال في هذا الموضوع هو من الشأن الداخلي الإسرائيلي حتى هذه اللحظة طالما أن المسألة لم تتحول إلى الشق الرسمي ، وأن هذه الحكومة هي في طور التشكيل وليست مشكلة أو معلن عنها رسميا بعد ، ونأمل في أن يبتعد الإعلام الإسرائيلي عن تناول المسألة من منظور مصري ، وألايزج باسم مصر أو السفير المصري في أي أمور أو تقارير أو تعليقات لم تحدث أو مختلقة من الأساس". وحول إمكانية حضور السفير المصري في تل أبيب ياسر رضا للاحتفال الإسرائيلي بمرور 30 عاما على معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية ، قال زكي إن السفير المصري تمت دعوته إلى الحدث الذي تنظمه وزارة الخارجية الإسرائيلية ، وسوف يشارك فيه لأن السلام المصري - الإسرائيلي مر عليه ثلاثون عاما ، وهذا العام يعد فرصة مناسبة لتقييم الماضي واستشراف المستقبل .. الذي تم وما الذي يمكن أن يتم وكيف يمكن أن يساعد هذا السلام في إقرار سلام اوسع على مستوى المنطقة ككل وأن يساهم في حل وتسوية القضية الفلسطينية". وحول ما ذكره الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه بشأن ايران ، قال السفير زكى ان هذه تصريحات متوقعة فى ضوء سابق التمهيد لها من أن الولاياتالمتحدة بصدد تغيير سياستها من إيران أو اتباع أساليب مختلفة فى التعامل مع الوضع الإيرانى والملف الإيرانى .. وقال : "إننا فى مصر نأمل أن يكون أي تغير فيما يتعلق بهذا الموضوع هو تغيير إلى الأفضل بما يضمن أمرين هامين : أولهما تسوية هذا الملف بالطرق السياسية لأنه لا توجد وسيلة أخرى لتسوية هذا الموضوع ، والثاني أن تكون مثل هذه التسوية المدخل الحقيقى والفعلي لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ، بما يعنى أن التعامل مع الملف النووي الإيراني يجب أن يكون جزءا من التعامل الأشمل مع موضوع السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط ككل. .وفيما يتعلق بوجود مخاوف من أن يتم تسوية الملف النووى الايرانى بين أمريكا وايران من خلال تمكين ايران من ملفات اقليمية قال المتحدث الرسمى : "إننا ليس لدينا مثل تلك المخاوف ونحن نتابع الآداء الايرانى فى المنطقة ولدينا ملاحظاتنا وقد أعلنا مواقفنا بشكل واضح فى السابق ، وسوف نقوم بهذا أيضا فى المستقبل كلما دعت الحاجة إلى ذلك". وقال السفير زكي : "اننا لا نعتقد أنه يمكن لأى طرف مهما كان أن يعطى لطرف آخر حقوقا أو امتيازات ليست له من الأساس .. ونحن لا ننظر الى القضية من هذه الزاوية". وحول ما اذا كانت مصر تبذل جهودا لعزل ايران حسبما يردد البعض ، نفى المتحدث الرسمى ذلك ، وقال : "إننا لا نبذل جهدا لعزل إيران .. ولكن نحن لنا موقف من السياسات الإيرانية السلبية فى المنطقة ، وهذا الموقف واضح ومعلن ومبرر ، ولكن ما ينسب من أن مصر تسعى لعزل ايران فإننا نقول .. مثل هذه السياسات ليست واردة في السياسة المصرية ، ومصر لديها موقفها من إيران وتحدثت به مع الإيرانيين بشكل مباشر ، وكذلك مع غير الإيرانيين . وفيما يتعلق بجهود المصالحة العربية وما وصلت اليه قال المتحدث الرسمى ان مصر تنظر بايجابية الى ما تم تحقيقه من خطوات فى اطار تنقية الأجواء العربية حتى الآن. وأضاف أن مصر منفتحة عقلا وقلبا لتوسيع هذه المصالحة لتكون شاملة لكل الدول العربية .. ونأمل أن تتحقق هذه المصالحة الشاملة فى القريب حتى يمكن للقمة العربية القادمة أن تكرس هذه الأجواء الايجابية الجديدة.