أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن «موسكو تثمن موقف تركيا بخصوص مستجدات الوضع في أوكرانيا، على الرغم من وجود خلافات في وجهات النظر بين موسكووأنقرة»، وذلك وفقًا لما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري. وقال لافروف، في مستهل محادثاته مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في موسكو اليوم الأربعاء: «إذا تطرقنا إلى السياسات الخارجية، فيكمن الموضوع الرئيسي بالنسبة لنا اليوم في مستجدات الوضع في أوكرانيا وضرورة تسويته خلال أقرب وقت ممكن». وتابع: «ليس سرا أن وجهات نظرنا بشأن هذه المسألة لا تتطابق، لكننا نثمن ونحترم احتراما بالغا موقف تركيا التي تحاول التعامل بشكل موضوعي مع الأهداف الناجمة عن الأزمة الحالية». وأشار لافروف إلى أن «روسيا خصوصا ترى وتثمن المسؤولية التي تبديها أنقرة في تطبيقها اتفاقية مونترو الخاصة بشأن نظام المضائق». ويذكر أن تركيا من الدول التي عرضت التوسط بين موسكو وكييف بغية وقف الأعمال القتالية الجارية في أراضي أوكرانيا حيث تجري روسيا عملية عسكرية. وكان لافروف قد التقى تشاووش أوغلو، الأسبوع الماضي، في مدينة أنطاليا التركية، باجتماع ثلاثي شارك فيه أيضا نظيرهما الأوكراني دميتري كوليبا. ويجتمع اليوم الأربعاء، وزراء دفاع حلف الناتو، لبحث خطط لإرسال جنود لشرق أوروبا، بقيادة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. وفرّ نحو 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وفقا لأرقام نشرتها المنظمة الدولية للهجرة، أمس الثلاثاء، أشارت إلى أن نصف هؤلاء اللاجئين هم أطفال مع أهلهم أو بدون مرافق. وقررت روسيا، أمس الثلاثاء، مغادرة مجلس أوروبا، متهمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بجعله أداة في خدمة «توسعهما العسكري والسياسي والاقتصادي شرقا»، في اليوم العشرين لبدء غزو القوات الروسية لأوكرانيا. ومن المقرر أن تعلن الولاياتالمتحدة، اليوم الأربعاء، عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا؛ لدعمها في مواجهة القوات الروسية التي تشدد حصارها، على الرغم من محادثات جديدة بين كييف وموسكو وصفها الرئيس الأوكراني بأنها «أكثر واقعية». وسيعلن الرئيس جو بايدن، عن تقديم المساعدات الجديدة، بعد خطاب عبر الفيديو لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام الكونجرس الأمريكي.