قال أمين عام هيئة كبار علماء الأزهر الشريف الدكتور حسن الصغير، إن فضيلة شيخ الأزهر هو راعي النهضة التجديدية للخطاب الديني بصفة عامة، والخطاب الإفتائي بصفة خاصة. وأضاف في كلمته خلال الملتقى الفقهي الأول لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "الفتوى الإلكترونية ودورها في التنمية المستدامة" المنعقد الأن في مركز الأزهر للمؤتمرات، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن هناك تغير نوعي كبير في تعاطي الدول الكبرى مع الدول الصغرى في مجال التنمية المستدامة. وأكد، أن البعض فسر الأمر بتأثير الفقر في الدول الصغرى على الدول الكبرى مثل الهجرة غير الشرعية والاحتباس الحراري، وبعد إقرار مواثيق أممية حول التنمية المستدامة تسابقت الدول لإقرار خطط التنمية المستدامة، لكن العالم تأخر كثيرًا في قضية التنمية المستدامة، في حين أصول التشريع الإسلامي ذاخرة بما تحدث عن قضية التنمية المستدامة، مستدلًا بذلك بما ورد في القرآن والسنة النبوية. وعن الفتوى الإلكترونية قال الدكتور حسن الصغير، أن الأهم هو الفتوى الإلكترونية المنضبطة بفهم الدليل والواقع والتنزيل والمستجدات، لافتًا إلى أن المؤسسات الإفتائية تكاد تحتاج إلى متخصصين في جوانب العلم الأخرى. وأكد، الخطاب الدعوي أداة قوية جدًا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويُناقش المُلتقى عدة محاور أبرزها؛ "مدى إسهام الفتوى الإلكترونية في دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030"، و"تجديد الخطاب الإفتائي ودوره في التنمية المستدامة"، بالإضافة إلى "الفتوى الإلكترونية عند الجماعات المتطرفة وخطرها على التنمية المستدامة". ويهدف الملتقى إلى دعم جهود الدولة المصرية في التنمية المستدامة، والتأصيل العلمي لدور الفتوى الإلكترونية في التنمية المستدامة، بجانب تقديم خُطط ورؤى وأفكار تتعلق بالخطاب الإفتائي بما يدعم أهداف التنمية المُستدامة. كما يسعى الملتقى، المزمع عقده بصفة دورية - ربع سنوية، لإصدار توصيات علمية دقيقة للعمل عليها بالتنسيق مع الجهات المعنية بشأن التنمية المُستدامة، من خلال البحث والاطلاع على أبرز الأفكار والرؤى في مجال التنمية، وتحليلها بشكل علمي يتوافق مع منهج الأزهر الشريف، للرّد على الأفكار المُنحرفة والمُتطرفة في مجال الفتوى والتي من شأنها عرقلة جهود التنمية.