شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، على أهمية التخفيف من المعاناة في أوكرانيا، لافتًا إلى أهمية سعي الأطراف جاهدين؛ لتجنب استهداف المدنيين والبنى التحتية والمنازل المدنية في العمليات العسكرية. وأضاف خلال كلمة، ضمن فعاليات جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، مساء اليوم الاثنين، أن الأطراف عليهم أن يسمحوا للمدنيين بالخروج بشكل آمن، وأن يحظون بالاحترام والحماية، سواء اختاروا البقاء أو الرحيل. ولفت إلى أهمية السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى مناطق القتال، قائلًا إن هناك حاجة ماسة لتأمين نظام اتصال مستمر مع أطراف النزاع، وضمانات تسمح بإيصال المساعدات، ووضع نظام إخطار إنساني. وأشار إلى مناقشة الموضوعات مع السلطات في أوكرانياوروسيا، متابعًا: «أرسل مكتبي فريقًا إلى موسكو لتحسين التنسيق العسكري المدني؛ لتعزيز الاستجابة وبدء وضع نظام إخطار إنساني، وأرحب بالتعاون بين الجانبين، وأتمنى إحراز تقدم في الساعات المقبلة». وتقترب الحرب الروسية من إتمام أسبوعها الثاني، وقد خلّفت موجات نزوح كبيرة للغاية، كما أنّ أعباء إنسانية كبيرة خلفتها الحرب التي لا يلوح في الأفق نهاية قريبة لها. وأعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، مساء اليوم الاثنين، عن اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروس. وجرت المفاوضات في منطقة بيلافيجسكايا بوشا، التي استضافت الجولة الثانية من العملية التفاوضية يوم 3 مارس، واستمرت نحو 3 ساعات. من جانبه قال الوفد الأوكراني المفاوض، إن الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا لم تسفر عن نتائج من الممكن لها أن تحسن الوضع، لافتًا إلى أن هناك تقدمًا طفيفًا في المفاوضات مع الروس بشأن الممرات الآمنة.