عرضت فضائية «العربية»، مساء اليوم الأحد، مقطع فيديو يرصد آثار قصف روسي عنيف على إيربين، بالقرب من ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف. وأظهرت اللقطات الجيش الأوكراني وهو يساعد مدنيين في الهروب من القصف الروسي، حيث شهدت المدينة، حالة نزوح وهرب من سكانها لمناطق أكثر أمنًا. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية، بوقوع اشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية في إيربين غربي العاصمة الأوكرانية كييف، مساء اليوم الأحد. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن العديد من المدن الأوكرانية تعرضت للقصف المكثف من قبل الجيش الروسي، مؤكدًا أن بلاده تتعامل باحترام مع الأسرى، رغم الأفعال الروسية. وأضاف في كلمة له، مساء الأحد، أن الخطوات العسكرية تأتي من أراضي روسيا وبيلاروسيا، منوهًا إلى أن الجيش الروسي يحاول ويحضر للقصف المكثف في مدينة أوديسا. وأشار إلى أن «القصف في مدينة كييف جريمة تاريخية»، معقبًا: «ندافع عن حريتنا ومواطنينا، وفهمنا كيف سنعيد البناء لدولتنا، وشكلنا المراكز المالية لإعادة البناء في أوكرانيا». ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا اليوم الأحد، يومه الحادي عشر، مع إصرار الرئيس فلاديمير بوتين على قبول شروطه لإنهاء ما يسميه «العمليات العسكرية»، يقابله تنديد من الرئيس الأوكراني زيلينسكي بحلف شمال الأطلسي الناتو؛ بسبب رفضهم جعل سماء أوكرانيا منطقة حظر جوي. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، انفتاح موسكو واستعدادها للحوار مع السلطات الأوكرانية والشركاء الآخرين. وذكر الكرملين في بيان، نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، أن الرئيس الروسي أطلع نظيره التركي على سير العملية العسكرية في أوكرانيا وأهدافها الرئيسية، مؤكدًا أن العملية تسير وفقا لما هو مخطط لها ووفقا لجدولها الزمني. وأعرب بوتين عن استعداد الجانب الروسي للحوار مع السلطات الأوكرانية ومع الشركاء الأجانب من أجل التوصل لحل للصراع الأوكراني، مؤكدا في الوقت نفسه عدم جدوى أية محاولات لإطالة أمد عملية التفاوض، التي تستخدمها قوات الأمن الأوكرانية لإعادة تجميع قواتها ووسائلها.