أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن روسيا تعتزم مواصلة القتال بلا هوادة ضد مقاتلي التشكيلات القومية خلال العملية الخاصة لحماية دونباس. وشدد بوتين، في محادثة هاتفية مع ماكرون، على أن «القوات المسلحة الروسية تبذل كل ما في وسعها خلال العملية الخاصة للحفاظ على حياة المدنيين»، وذلك حسبما نشر موقع «روسيا اليوم» الإخباري، مساء الخميس. ووفقا لبيان الكرملين، فقد دعا بوتين الرئيس الفرنسي إلى الانضمام لجهود ضمان الإجلاء الآمن للمواطنين الأجانب من أراضي أوكرانيا. وأوضح البيان أن ماكرون تعهد خلال محادثة مع بوتين «بالعمل مع كييف بشأن الطلاب الهنود المحتجزين كرهائن في مدينة خاركوف». وكان قصر الإليزيه قال في بيان له، إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت 90 دقيقة، هي الثالثة بين الرئيسين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تستهدف نزع الأسلحة والقضاء على النازية، إضافة إلى عدم وجود أية أسلحة في أوكرانيا تهدد روسيا، ومنح ضمانات بعدم قبول وضم أوكرانيا إلى حلف الناتو. وأضاف لافروف، في كلمة له، صباح الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث وقدم المبادرات لحفظ الأمن في أوكرانيا وغيرها من الدول الأوروبية، قائلًا إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وافق على إجراء المفاوضات وأرسل وفدًا للمفاوضة. ونوه إلى أن زيلينسكي غيّر رأيه بعد التواصل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، متابعًا: «اتفقنا مرة أخرى على المفاوضات لم يأتوا في نفس اليوم بل اليوم التالي، ومواقفنا خلال المفاوضات قدمت إلى الجانب الأوكراني فقالوا سيفكرون بها». وأشار إلى أن موسكو مستمرة في عمليتها العسكرية الخاصة، معقبًا: «لا يمكننا أن نسمح باستمرار البنى التحتية التي تهدد روسيا، العملية ستستمر وحتى لو وقعنا اتفاقية سلام فعليها أن تتضمن هذا البند». واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قرارا بأغلبية 141 دولة ومعارضة 5 فقط بمطالبة روسيا بالانسحاب الفوري من أوكرانيا، بعد أسبوع من العمليات العسكرية التي فشلت حتى الآن في السيطرة على أي من المدن الأوكرانية الكبرى، أو الإطاحة بالرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي. وشهد الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا، في 21 فبراير الماضي، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.