حسب توقعات يرتقبها الكثيرون لتساقط رجال وزير التربية والتعليم السابق د. يسرى الجمل، وعلى غرار «موتيفة» فيلم أمير الانتقام (الأول، الثانى، الثالث) قدم المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم والمستشار الإعلامى د. عادل عبد الغفار الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة استقالته أمس من منصبه بالوزارة. وتردد بالوزارة أنه كان ينوى تقديم استقالته خلال فترة د. يسرى الجمل بسبب ما وصف بالعراقيل التى تعوق العمل الإعلامى المهنى لوظيفته كمتحدث رسمى باسم الوزارة، وأنه انتظر فقط حتى تنتهى أزمة إنفلونزا الخنازير ليقدم استقالته، وأنه شعر أن الأمس كان هو الوقت المناسب لهذه الخطوة، فقد كان يواجه بانتقادات كثيرا إذا أدلى بتصريحات دون الرجوع إلى مستشار الوزير السابق المقرب إلى قلبه (د. رضا ابو سريع)، وكثيرا ما كان يقول للإعلاميين ارجعوا إلى الدكتور رضا، رغم أنه المتحدث الرسمى للوزارة، وفى أحيان أخرى كان يحدث تعارض بين عمله وعمل ادارة الإعلام بالوزارة، وفى أحيان كثيرة كان الصحفيون يشعرون بأن إدارة الإعلام هى الأقوى، وأن منصب المتحدث باسم الوزارة لن يكتب له النجاح فى هذه الوزارة، التى تقوم على تخبئة المعلومات وليس التحدث بها أو إعلانها وتخصيص أستاذ جامعى لهذه المهمة. فى الوقت الذى كان يقوم فيه عبد الغفار بعمل علمى حسب معلومات الشروق فى تحليل مضمون ما يكتب عن الوزارة فى الصحف، تمهيدا لوضع استراتيجية إعلامية جديدة للتعليم تشارك الرأى العام همومه، وتشاركه أيضا فى مشروعات الوزارة وتوجهاتها حتى لا يقفوا ضد التوجهات الجديدة للوزارة، حسبما كان يعلن الوزير السابق والذين سبقوه ايضا أن أحد أسباب نجاح أو فشل أى توجهات جديدة للوزارة هى اقتناع الرأى العام ومشاركته بفاعلية فيها، لكن يبدو أن كل هذا كان وهما صدقه د. عادل عبد الغفار واكتشف أنه (فض مجالس). الجدير بالذكر أن هذه هى الاستقالة الرابعة لمستشارى الجمل، فقد كانت الاستقالة الأولى فى 3 يناير الماضى للدكتور أحمد فهمى مستشار الوزير لشئون التكنولوجيا الذى جمعته صلات الصداقة بالجمل أثناء فترة عملهما فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا. ثم كانت الثانية للدكتور سمير يوسف عز الدين مستشار الوزير ورئيس هيئة الأبنية التعليمية السابق الذى أسند له الجمل مشروع تحسين الطفولة المبكرة وكان ينتظر تجديد عقده فى مارس المقبل. وكانت الثالثة للدكتور. حسن البيلاوى رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجى والمسئول عن ملف تطوير الثانوية العامة، والذى لازالت متعلقاته وأوراقه قابعة فى مكتبه بالوزارة فى انتظار مجيئه من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومازالت اسماء أخرى لرجال الجمل مرشحة لأن تقدم استقالتها طوعا أو كرها، ومنهم د. يسرى عفيفى مدير مركز تطوير المناهج إثر التحقيقات التى تجرى حاليا حول مخالفات تأليف الكتب.