احتفل أهالي مدينة الأقصر، بذكرى الإسراء والمعراج للرسول صلى الله عليه وسلم، بإقامة أمسية دينية كبرى بمنطقة منشأة العماري، بوسط المدينة، عبر الدروس والعظات الدينية والتي ألقاها عدد من علماء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ومدائح نبوية وابتهالات ألقاها عدد من المنشدين احتفالًا بالذكرى العطرة كعادة سنوية للأهالي. وأكد علماء الأزهر الشريف بالاحتفالية أن رحلة الإسراء والمعراج هو حدث فريد في تاريخ الإسلام، حيث إنها معجزة ربانية ثابتة بالقرآن والسنة النبوية، ولا تقبل التشكيك، كما لم يقبل التشكيك حول "نار" إبراهيم التي أصبحت بردا وسلاما، أو على "عصا" موسى الذي شق به البحر، أو عن عيسى الذي كان يحيي الموتى. كما استعرض العلماء أهم المحطات في رحلة النبي خلال معجزة الإسراء والمعراج، مشيرين إلى أن الله أراد لرسوله رؤية آياته الكبرى، وأن يدخل السرور إلى قلبه، بعدما عانى كثيرا من إيذاء كفار قريش، وبعد وفاة زوجته السيدة خديجة بنت خويلد. وأضافوا أنه من المعجزات التي أيد الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم معجزة الإسراء والمعراج فزاده بها إيمانًا إلى إيمانه ويقينًا إلى يقينه، مما يدل على عظمة القدرة الإلهية، وأهل العلم المعتبرون على أنها من المعجزات الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، وأنها كانت بالروح والجسد إسراءً ومعراجًا.