أظهر عشرات الآلاف من المتظاهرين في جميع أنحاء أوروبا يوم السبت دعمهم لأوكرانيا، ودعا بعضهم الروس لمعارضة الرئيس فلاديمير بوتين، مع استمرار هجوم موسكو على أوكرانيا. وفي الوقت ذاته شهدت روسيا أيضا احتجاجات متزايدة ،على الرغم من تزايد أعداد الاعتقالات. وجاء في عريضة في روسيا وقعها أكثر من 300 شخص: "نحن الأطباء والممرضات والمسعفون الروس، نعارض بشدة الهجمات التي تشنها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية". ونشرت عشرات المنظمات الإنسانية الروسية رسالة مفتوحة إلى بوتين تطالبه بوقف الحرب جاء فيها: "الحرب كارثة إنسانية تؤدي إلى الألم والمعاناة .. نحن نعتبر الحلول العنيفة للصراعات السياسية غير إنسانية وندعوكم إلى وقف إطلاق النار وإيقاف الحرب وبدء المفاوضات". وتم اعتقال أكثر من 3 آلاف شخص في روسيا منذ يوم الخميس في مظاهرات مناهضة للحرب. وأفادت منظمة "أو دبليو دي- إنفو" للحقوق المدنية مساء السبت أنه جرت 3093 عملية اعتقال على الأقل في الأيام الثلاثة الماضية. وألقي القبض على ما يقرب من ألفي شخص في اليوم الأول وحده، فور بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وحثت السلطات الروسية المواطنين على عدم المشاركة في الاحتجاجات، التي تم حظرها بسبب مزاعم خطر انتقال فيروس كورونا. وبرر بوتين حربه على أوكرانيا بالقول إنه يريد نزع سلاح الدولة التي تطمح إلى عضوية الناتو وتحريرها من حكومتها "النازية الجديدة". واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوتين بالعدوان غير المسبوق وأعلن المقاومة. وعبر العديد من الروس على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الحرب في أوكرانيا. ونظمت الاحتجاجات في جميع أنحاء أوروبا ، وجذبت عشرات الآلاف الذين كانوا حريصين على إظهار دعمهم لأوكرانيا. كما تظاهر الآلاف في إسرائيل يوم السبت احتجاجا على الغزو الروسي لأوكرانيا، مطالبين بإنهاء الحرب وتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا ، بحسب وسائل إعلام محلية.