نظمت جامعة الأزهر للوجه القبلي برئاسة الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، احتفالية كبرى فريدة من نوعها لأول مرة في صعيد مصر بعنوان " ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية في صعيد مصر ( 2022/2019)". حضر الاحتفالية السفير نيقولاس هنري سفير دولة الفاتيكان بمصر، والسيد صالح السعدي ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والأنبا كيرلس وليم مطران الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط، وعدد من قيادات الدين المسيحي والإسلامي والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بمحافظة أسيوط. وفي كلمته قال الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي بأسيوط، إن القرآن حث على السلام في مواضع عدة، عنى بالإنسان في كثير من الآيات، فكانت أول آيات الوحي في سورة العلق قد حثت على الأخوة بين جميع البشر، فالناس جميعا على اختلافهم أصلهم إلى آدم وحواء. وأكد أن الإنسانية من أهم السمات التي تدعو لها تعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى أهمية هذه الوثيقة للعالم أجمع في نشر الفضائل وترسيخ قيمة الإخوة الإنسانية بين الناس جميعاً. من جانبه قال السفير نيقولاس هنري سفير دولة الفاتيكان، إنه يتقدم بخالص الشكر لنائب رئيس الجامعة على حسن الاستقبال، مؤكدا أن ما لفت نظره ليس مجرد احتفال بل إنه حدث كبير داخل الصرح العلمي الأزهري. وأوضح أنه عندما التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كانا يشاهدان القلق والتوتر السائد في العالم، ما جعلهم يوقعون وثيقة تدعو إلى الهدوء والمحبة، انطلاقا من إيماننا جميعا بإله المحبة والسلام. وأشار إلى أن مبادرة بيت العائلة المصرية تمثل نجاحا كبيرا في هذا الشأن وهي فرصة عظيمة لمواصلة جهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد للطيب وبابا الفاتيكان، انطلاقا من تلك الوثيقة. وفى كلمته أكد الشيخ صالح السعدي ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة، إنه سعيد بمشاركته في جنى ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة، معربًا عن فخره بوجوده في مصر أرض الأديان ومهد الحضارة. كما أكد أن دولة الإمارة شرفت بتوقيع تلك الوثيقة على أرضها بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في الرابع من شهر فبراير 2019 م؛ لتعزيز الحوار و التسامح والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم أجمع. فيما نشرت تلك المبادئ على العديد من المنصات الإلكترونية مثل منصة "صواب" لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب والدعوة إلى ترسيخ القيم الإنسانية، ويتجلى ذلك في وجود العديد من الجنسيات المختلفة المتحابة التي تعيش على أرض الإمارات.