بحضور سفير الفاتيكان.. جامعة الأزهر فرع الوجه القبلي تحتفل بيوم الأخوة الإنسانية

احتفلت اليوم الخميس جامعة الأزهر فرع الوجه القبلي، باليوم الدولي بالأخوة الإنسانية، بعنوان «ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية في صعيد مصر ( 2022/2019)»، وبحضور اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، السفير نيقولاس هنري، سفير دولة الفاتيكان بجمهورية مصر العربية، السيد صالح السعدي، ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، نيافة الأنبا كيرلس، مطران الاقباط الكاثوليك بأسيوط؟
وقال محافظ أسيوط، إن الاحتفالية تتبنى قيم التسامح والإخاء ونشر السلام وتنبذ كل أشكال العنف والتعصب والتطرف، وتهدف إلى تعزيز التعاون بالحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، والتي يجرى تنفيذها في إطار الدور الريادي لمؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة بقيادة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، وتأتي احتفالية اليوم الدولي للأخوة الإنسانية في ضوء قرار الأمم المتحدة باعتماد يوم 4 من فبراير يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، بوصفه تتويجًا لجهود فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، نحو نشر ثقافة السلام والأمن في مختلف دول العالم.
وأكد سفير دولة الفاتيكان، أن ذلك ليس مجرد احتفال، بل حدث كبير، بدأ قبل الوثيقة بكثير، فعندما التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كانا يشاهدان القلق والتوتر السائد في العالم، فهي وثيقة تدعو إلى الهدوء والمحبة، انطلاقا من إيماننا جميعا بإله المحبة والسلام، فالجميع لديه القدرة أن ينقل هذه الرسالة للآخرين.
كما أكد ممثل سفير دولة الامارات العربية، أن دولة الإمارة شرفت بتوقيع تلك الوثيقة على أرضها بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في الرابع من شهر فبراير 2019 م، لتعزيز الحوار والتسامح والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم أجمع، كما نشرت تلك المبادئ على العديد من المنصات الإلكترونية مثل منصة «صواب» لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب والدعوة إلى ترسيخ القيم الإنسانية، ويتجلى ذلك في وجود العديد من الجنسيات المختلفة المتحابة التي تعيش على أرض الإمارات.
في سياق متصل، أشار نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، إلى أن أرض مصر احتضنت الأديان على مر العصور، وفكرة الأخوة الإنسانية فكرة متجذرة في الأزهر الشريف، الذي يكن كل التقدير والاحترام لكنائس مصر على اختلاف أطيافها، فتلك الوثيقة تمثل تتويجا للعديد من الوثائق التي قدمها الأزهر، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تمثل خير دليل على ذلك، حيث تشرف العاصمة الإدارية الجديدة بوجود مسجد الفتاح العليم والكاتدرائية جنبا إلى جنب.