أكد الباحث القبطى حنا جريس أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تميزوا بالدعوة الهادئة، مشيرا إلى أنه باستثناء التنظيم الخاص لم يقوموا بأى أعمال عنف، ولم يشاركوا ضد الأقباط فى مصر بأى أعمال عنف موضحا أنه بصفة عامة مثلت علاقتهم بغير المسلمين مسألة حساسة حاولوا أن يتعاملوا معها بشىء من الغموض موضحا أن المشكلة الأساسية لديهم هى كيف تعطى مشاركة لغير المسلمين. وأوضح جريس خلال تعليقه على كتاب «أزمة الإخوان المسلمين» الصادر عن مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية لعدد من كبار الباحثين، خلال ندوة عقدتها شبكة «الإسلاميون» أمس إن ما تم إنجازه من تطوير فى الفكر الإسلامى لم يصل للقواعد فى المجتمع المصرى وهو ما انعكس على الإخوان المسلمين مشيرا أن هناك اجتهادات للمستشارين سليم العوا وطارق البشرى والشيخ يوسف القرضاوى لم تنعكس على فكر وتطبيق جماعة الإخوان. وأكد جريس «أن وضع الأقباط الحالى ليس أزمة لديهم أو لدى المسلمين إنما هو مأزق المشروع بشكل عام، مشيرا إلى أنه فى جميع الأطروحات الإسلامية لا يتم الرجوع للخبرة للتاريخية للشعوب موضحا أن الرجوع دائما يكون للنصوص الفقهية فقط وبالتالى يحدث نوع من فرض تصورات فقهية ناتجة من فهم خاص لها وبالتالى تبدأه تظهر مقولة إنك تريدنى أقل إسلاما كى تحصل على مواطنتك». فى حين أوضح الدكتور كمال حبيب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن القطبيين الموجودين الآن فى قيادة جماعة الإخوان المسلمين يختلفون عن القطبيين الذين كانوا مرافقين لسيد قطب موضحا أن هؤلاء تم فصلهم من الجماعة. وأوضح حبيب أن الجماعة لديها أزمة فى التواصل مع الحركات الإسلامية الأخرى حيث يرى الإخوان أنهم الممثلون للتيار الإسلامى. من جانبه استبعد الدكتور عمرو الشوبكى الباحث بالمركز أن يكون لجماعة الأخوان تأثير فى الحياة السياسية خلال العامين المقبلين.