قال مصدر بوفد الحكومة السودانية في مفاوضات سد النهضة فضل عدم ذكر اسمه إن بعض أعضاء الحكومة الإثيوبية يرفضون الوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، لاعتقادهم أن هذا الأمر سيؤثر على الخزانات والمشاريع المستقبلية التي ستنفذها أديس أبابا. وقال المصدر لصحيفة (السوداني)، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، كان متصالحاً مع مصر والسودان خلال الاحتفال، متسائلًا: «هل توجد دولة في العالم تعتمد على الكلام الشفاهي والمعسول؟». وتساءل عن مصير السودان إذا غادر أبي أحمد المنصب، مجددًا تمسك الحكومة السودانية بضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم للأطراف الثلاثة بالملف. وأعلنت إثيوبيا، يوم الأحد الماضي، بدء توليد الكهرباء من سد النهضة الذي تقيمه على رافد رئيسي لنهر النيل، وهنأ رئيس وزرائها أبي أحمد الشعب على «ميلاد عهد جديد» من التنمية. وأعلنت السلطات في حفل حضره أحمد، أن السد يمكنه حالياً توليد 700 ميجاوات من الكهرباء. من جهتها، أكدت مصر أن بدء تشغيل سد النهضة يعد إمعاناً من إثيوبيا في خرق التزاماتها بموجب اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها: «تعقيباً على الإعلان الإثيوبي اليوم عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، تؤكد مصر أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015 الموقّع من رئيس الوزراء الإثيوبي».