احتفل أهالي مدينتي البياضية والزينية، وقرية الدير في مركز إسنا بالأقصر، بالليلة الختامية لمولد السيد أحمد بن إدريس، وسط احتفال شعبي ضخم ضم عددًا كبيرًا من قادة عائلة الأشراف والأدارسة، في مساجد وساحات الأدارسة بتلك المناطق. وبدأت الاحتفالات بسباق الخيول وألعاب التحطيب وحلقات للذكر في كل مكان ينشد في كل حفل منشد ديني بالأغاني الدينية والمديح للرسول صلى الله عليه وسلم، كما تضمنت أناشيد وكلمات دينية، وتحدث عدد من القائمون على الساحات الإدريسية قبل أن تختتم الاحتفالية بالمدائح النبوية والابتهالات. وتلى تلك الاحتفالات اليوم الثلاثاء مهرجان للفروسية بجبال قرية الدير، توافد عليه ممارسوا اللعبة من المحافظات والمناطق المجاورة للمشاركة في الاحتفالات. وأحمد بن إدريس الإدريسي يصل نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعًا، وولد بقرية ميسور بالمغرب في 21 من شهر رجب 1163 هجرية، رحل إلى مدينة فاس والتحق بجامع القرويين 1182 هجرية ثم بدأ رحلته من فاس مارًا بالجزائر وتونس وليبيا 1212 هجرية حتى وصل إلى القاهرة وألقى بعض الدروس بالأزهر الشريف 1213 هجرية. وقدم الإدريسي إلى قرية الزينية أنذاك في الأقصر، وأسس بها مسجده المشهور 1229 هجرية واستقر بها فترة وقام بزيارة المدن والقرى المجاورة وكان يتنقل بين إسنا والزينية والبياضية، إلى أن سافر إلى اليمن متنقلًا بين ربوعها ناشرًا علمه وكان ذلك في 1244 هجرية، فاستقر بصبيا في اليمن، وهو يتعبد لله خاتمًا لحياته في شهر شعبان 1245 هجرية إلى أن وافته المنية ليلة السبت 21 من شهر رجب 1253 هجرية.