دخلت العاصفة "إيونيس"، يومها الثاني وتقترب من ذروتها في منطقة شمال أوروبا، في وقت حذرت السلطات البريطانية من رياح مهددة للحياة لم يسبق لها مثيل منذ 30 عاما، ودعت الملايين إلى التزام منازلهم. وأصدرت السلطات البريطانية تحذيرين شديدن بسبب الرياح التي تصاحب العاصفة "إيونيس"، وتبلغ سرعتها نحو 160 كيلومترا في الساعة. وكان التحذيرين باللون الأحمر، مما يعني أن الموقف شديد الخطورة. وأقفلت المدارس أبوابها في بريطانيا، كما عطلت السلطات العديد من خطوط القطارات. من جانبه، حذر عمدة لندن، صادق خان، سكان العاصمة البريطانية رياح قوية تهدد الحياة، طالبا من سكان لندن عدم الخروج من المنزل إلا عند ضرورة القصوى، وفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. والرياح تصبح مهددة للحياة بسبب الحطام المتطاير الذي قد يصيب السكان بجروح خطيرة وربما يودي بحياتهم. وقال الجيش البريطاني إنه على أهبة الاستعداد لمواجهة أسوأ عاصفة منذ عقود. وكان خبراء الأرصاد الجوية حذروا، أمس الخميس، من أن منطقة شمال أوروبا قد تتعرض لسلسلة عواصف خلال الأيام المقبلة بعد أن اجتاحت رياح عاتية المنطقة، أودت بحياة 3 أشخاص على الأقل. وتوقفت خدمات القطارات في اسكتلندا، وأجزاء من إنجلترا مع تساقط أشجار، وخطوط كهرباء بسبب العاصفة. ورصدت صورة اشتعال النيران في شجرة سقطت على خطوط الكهرباء في اسكتلندا. كما تأخرت قطارات في أجزاء من هولندا بسبب سقوط الأشجار على قضبان. وحذرت سلطات مطار "سخيبول" في أمستردام المسافرين من أن الرحلات الجوية ستتأخر بسبب الرياح العاتية. وفي ألمانيا، لقي سائق (37 عاما) حتفه بعد سقوط شجرة على سيارته بالقرب من منطقة باد بيفينسن جنوبي هامبورج، بحسب وكالة الإطفاء المحلية.