أبدى عدد من أولياء أمور الطلاب المصريين بأوكرانيا، قلقهم من تصاعد التوتر بين كييف وموسكو، مطالبين بإعادة أبنائهم إلى الوطن، فيما أكدت الجالية المصرية استقرار الأوضاع هناك وسط أخبار جيدة بانسحاب القوات الروسية من حدود أوكرانيا. وقال سامح محمد ولي أمر طالبة في الفرقة الخامسة بجامعة فينيتسا الطبية الوطنية ل"الشروق": "نحن نشعر بالقلق الشديد.. تواصلنا معها وهي في سلام وأمان ولكن نحشى أن تحدث الحرب فجأة ولا نستطيع إعادتها". وطالب محمد، وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار ببحث إمكانية إعادة أبنائهم، أو بحث استكمال دراستهم في إحدى الكليات المناظرة بمصر. وأشار إلى أن ابنته لا يمكن أن تكمل دراستها أون لاين لأنها في المراحل النهائية من الكلية وغالبية دراستها في المستشفى. بدوره أكد علي فاروق، رئيس الجالية المصرية بأوكرانيا، أنه تم تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع وزارة الهجرة والسفارة المصرية هناك لمتابعة أوضاع المصريين خاصة الطلاب في أوكرانيا، على مدار 24 ساعة. وأضاف فاروق ل"الشروق"، أن عدد الجالية المصرية يتراوح ما بين 5 إلى 6 آلاف مصري، 70% منهم طلاب، لافتا إلى أنه تم إرسال خطابات للجهات المعنية بشأن أوضاع الطلاب. وأضاف أنه تم توزيع استمارات أون لاين بهدف التواصل السريع وعمل حصر دقيق للمصريين هناك لسرعة التواصل معهم والرد على استفساراتهم، مشيرا إلى أن الأنباء التي تم تداولها خلال الأيام الماضية حول الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا أثارت فزغ أولياء الأمور الطلاب بشكل غير طبيعي. وأكد فاروق وهو يتحدث من العاصمة الأوكرانية كييف، أن الأمور تسير بصورة طبيعية في أوكرانيا والمحلات والمطاعم تحتفل بعيد الحب الذي وافق 14 فبراير، ولا داعي للقلق، مضيفا أنه الحكومة المصرية تتابع التطورات ولم تبلغنا بأي ترتبيات بخصوص إجلاء الرعايا.