شهدت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الرابعة، برئاسة المستشار حسني جمال عليان، وعضوية المستشارين تامر السيد عبدالمحسن وشريف عبدالمقصود إبراهيم، وبحضور المستشار إبراهيم المنشاوي رئيس نيابة كوم حمادة، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطفلة رضوى محمد زايد، 9 سنوات، والمعروفة إعلاميًا ب"ضحية الغدر". طالب رئيس نيابة كوم حمادة، خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم بالإعدام شنقا جزاء لما ارتكبه من جريمة شنعاء، مطالبا هيئة المحكمة بألا تأخذها به شفقة ولا رحمة. وشهدت الجلسة مطالبة هيئة المحكمة، للدفاع عن المتهم، بالمرافعة، الأمر الذي رفضه الدفاع، مطالبين بعدة طلبات أولها إحضار الدي في دي الخاص بالصيدلية، الذي أفادت النيابة العامة بأنه يوجد به تسجيل للمجنى عليها رفقة المتهم. كما طالب هيئة الدفاع عن المتهم، بحضور كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته في بعض الأمور الخاصة بالصفة التشريحية للمجنى عليها، مع إحضار مجري التحريات الخاصة بالقضية لمناقشته، الأمر الذي رفضته المحكمة، وطالبت هيئة الدفاع بالمرافعة القانونية، الأمر الذي رفضه الدفاع، وطالب التأجيل لاتخاذ الإجراءات القانونية لرد هيئة المحكمة. تعود أحداث الواقعة لشهر نوفمبر الماضي 2021، حينما تلقى مأمور مركز شرطة كوم حمادة، بلاغًا من من والد الطفلة رضوى، بتغيب ابنته 9 سنوات، عقب خروجها من المنزل لشراء بعض الأدوية من إحدى الصيدليات وعدم عودتها للمنزل، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة. أسفرت الجهود عن قيام محمد أحمد الشوربجي، 25 عاما، سائق توكتوك، باستدراج الطفلة لمسكنه أثناء عودتها للمنزل بحجة إعطائها شيء لوالدتها، وحاول التعدي عليها إلا أنها قامت بالصراخ، حيث كتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، عقب ذلك قام بوضعها داخل جوالين وإلقائها أعلى سطح مسكنه لحين التخلص من الجثة. وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن مكان إخفاء الجثة أعلى سطح مسكنه، ووجهت جهات التحقيق للمتهم تهمة قتل المجني عليها الطفلة رضوى، عمدا، بأن أطيل بيده اليمنى على فمها، وقام بخنقها باستخدام غطاء رأسها للحيلولة، دون أن تلفظ أنفاسها لمدة قاربت ال10 دقائق حتى تيقن من قتلها، محدثا ما بها من إصابات موصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق، التي أودت بحياتها قاصدا بذلك إزهاق روحها. كما أوضح أمر الإحالة أن تلك الجناية تقدمت أخرى، أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر، خطف المجني عليها الطفلة سالفة الذكر بالتحايل، بأن استدرجها زاعما رغبته في إرسال شيء لوالدتها، فاستجابت لطلبه لصغر سنها، فاصطحبها قاصدا بها مسكنه قاصدا بذلك خطفها وإبعادها عن أعين ذويها، فتمت جريمة الخطف بذلك، واقترن بها جناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان هتك عرض المجني عليها، بأن أمسك يدها وجذبها نحوه ملامسا مواضع عفتها.