جهود حكومية مكثفة لتطوير البنية التحتية بالمقاصد السياحية وإنشاء مدن سياحية جديدة كشفت مؤشرات وإحصائيات سياحية أنه رغم التداعيات السلبية لجائحة كورونا إلا أن هناك طلبا متزايدا على المقصد السياحى المصرى وزيادة الاستثمارات فى قطاع السياحة خاصة الاستثمار فى القطاع الفندقى وإنشاء فنادق ومنتجعات سياحية جديدة وذلك استعدادا لعودة التدفقات السياحية بعد انتهاء تداعيات الجائحة. ويرى خبراء ومستثمرو السياحة أن الاستثمار السياحى فى مصر عائده دائما مضمونا وذلك نظرا لموقع مصر الجغرافى المتميز فى العالم، بالإضافة إلى السياحة الداخلية التى تساهم فى تحقيق الرواج على المقاصد السياحية المصرية. فضلا عن ما يتم تنفيذه من حملات ترويجية وحوافز تشجيعية يتم تقديمها للمستثمرين الاجانب الراغبين فى الاستثمار بمصر وكذا المستثمرين المصريين الراغبين فى زيادة استثماراتهم بالمقصد السياحى المصرى. وتبذل الدولة جهودا كبيرة لتطوير البنية التحتية السياحية من خلال إنشاء مدن سياحية جديدة وافتتاح فنادق ومنتجعات سياحية وإنشاء شبكة من الطرق والكبارى والمطارات والقطارات السريعة الجديدة لربط المحافظات السياحية بعضها ببعض وتسهيل عملية انتقال السائحين. وتم الاتفاق بين الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، على ضرورة زيادة الطاقة الفندقية والقدرة الاستيعابية للمنشآت الفندقية بمحافظة الجيزة، بالإضافة الى ضرورة بدء العمل فى رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمنطقة، وخاصة تلك الموجودة بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، ومدينة 6 أكتوبر، وذلك استعدادا لاستقبال ضيوف مصر الذين سيأتون خصيصا لزيارة المتحف سواء أثناء احتفالية افتتاحه أو ما بعد ذلك، يأتى ذلك فى إطار حرص الوزارة على زيادة الطاقة الفندقية والقدرة الاستيعابية للمنشآت الفندقية الكائنة حول المتحف المصرى الكبير. وأعلنت وزارة السياحة والآثار أنه تم افتتاح وتشغيل عدد 19 منشأة فندقية جديدة خلال العام الماضى بطاقة استيعابية تصل إلى 3000 غرفة فندقية جديدة تضاف إلى الطاقة الفندقية الإجمالية للمقصد السياحى المصرى، وذلك على مستوى محافظات كل من البحر الأحمر وجنوب سيناءوالجيزة والسويس ودمياط والمنصورة والساحل الشمالى.. يأتى ذلك فى إطار أهداف استراتيجية التنمية المستدامة لوزارة السياحة والآثار ورؤية مصر 2030 لرفع القدرة التنافسية للمقصد السياحى المصرى ووضع المخططات للطاقة الفندقية اللازمة لاستيعاب عدد السائحين المستهدف بحلول عام 2030، بما يساهم فى المشاركة فى رفع كفاءة البنية التحتية السياحية وتشجيع الاستثمار السياحى. وقال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة إن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتطوير البنية التحتية السياحية من خلال إنشاء مدن سياحية جديدة وافتتاح فنادق ومنتجعات سياحية وإنشاء شبكة من الطرق والكبارى والمطارات والقطارات السريعة الجديدة لربط المحافظات السياحية بعضها ببعض وتسهيل عملية انتقال السائحين. وأشارالى كل الشواهد والمؤشرات تشير الى أننا مقبلون على فترة رواج كبيرة بعد انتهاء تداعيات جائحة كورونا خاصة بعد كل المشروعات التى تم إنجازها فى البنية التحتية فى كل انحاء البلاد واهتمام الدولة بالقطاع السياحى وتنفيذ كل ما من شأنه أن يساهم فى ترويج المنتج السياحى المتنوع ونمو حجم الحركة السياحية. وأضاف بيتر أن كل المؤشرات والاحصائيات تشير أيضا الى أننا فى حاجة شديدة الى زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق ليتمكن القطاع من استقبال التدفقات المتوقعة؛ حيث إن إجمالى عدد الغرف الفندقية فى مصر تجاوز 250 ألف غرفة فندقية، بالإضافة إلى حوالى 56 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء والتنفيذ فى كل من البحر الأحمر وخليج العقبة ورأس سدر والساحل الشمالى الشرقى والعين السخنة.. و193ألف غرفة لم تبدأ أعمال تنفيذها لأسباب مختلفة فى نفس المناطق التابعة لهيئة التنمية السياحية. وأكد بيتر أننا فى حاجة الى مزيد من الفنادق فى مناطق عديدة لا تتبع هيئة التنمية السياحية.. خاصة فى نطاق القاهرة الكبرى والمتوقع أن تشهد تدفقات سياحية كبيرة خاصة مع افتتاح المتحف المصرى الكبير.. والانتهاء من تطوير منطقة الاهرامات خاصة مع استمرار نجاحنا فى تغيير وتحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج.. ووجود الطلب والإقبال الكبير على المنتج السياحى المصرى؛ حيث من المتوقع أن تتضاعف أعداد السائحين القادمين إلينا فى غضون سنوات قليلة.