انطلقت فعاليات الكرنفال اللاتيني السنوي؛ لتنشيط السياحة بميدان سهو سكوير بمدينة شرم الشيخ، وسط احتفالات مبهجة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وجابت الفرق الاستعراضية الميدان فوق قطار الاستعراضات وسط تجمهر المئات من السائحين من مختلف جنسيات العالم للاستمتاع بالمهرجان، والذي تناول العديد من الاستعراضات الغنائية الراقصة المبهرة، إضافة إلى استعراضات بملابس الشخصيات الكرتونية العالمية تناسب الأطفال. وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، إن تنوع القطاعات السياحية بمدينة شرم الشيخ، بجانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية يعد عاملين هامين في زيادة التوافد السياحي التي تشهده مدينة شرم الشيخ خلال الفترة الحالية، لافتًا إلى أن نسبة الإشغالات السياحية العامة بمحافظة جنوبسيناء تخطت ال84%، بينما بلغت نسبة الإشغالات السياحية بمدينة شرم الشيخ نحو 90%، ويوجد إقبال على الحجوزات الفندقية من مختلف الدول الأوربية، لكون جنوبسيناء تعد مشتى سياحي عالمي. وأوضح المحافظ، في تصريح ل"الشروق"، أن قطاع سهوسكوير من أكثر القطاعات بالمدينة جذبًا للسياحة كونه يعتمد دائمًا على عناصر الإبهار والتشويق للسائحين من خلال تقديم الاستعراضات التي تناسب الجنسيات المختلفة، لذا يشهد القطاع إقبال شديد من أكثر من 13 جنسية مختلفة خاصة خلال فترات الاستعراضات التي تقدم مساءً. وأكد أنه لا يوجد راخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بمجابهة فيروس كورونا، مما كان له أثر إيجابي على السائحين وكافة العاملين بالقطاع السياحي. وعلى جانب آخر، قال محمود يوسف مسؤول قطاع سهوسكوير، إنه يجري إطلاق هذا المهرجان اللاتيني للعام السابع على التوالي بهدف تنشيط السياحة، وإضفاء أجواء من البهجة والمرح لدى السائحين، وذلك ضمن الإستعراضات التي يجري ابتكارها على مدار العام لجذب السائحين. وأكد مسؤول القطاع في تصريح ل"الشروق"، أن الكرنفال انطلق بمشاركة 55 راقصا وراقصة من جميع أنحاء العالم، وهو عبارة عن موكب موسيقي يجوب قطاع سهو، ويصاحبها استعراضات فنية من كوبا، والبرازيل، وكولومبيا، وأوكرانيا، وروسيا لإضافة إلى الاستعراضات المصرية. وأشار إلى أن الموكب يضم قطار الاستعراضات، وتعد عربيات القطار تعبيرًا عن الثقافات المختلفة، وكل جزء فيه يحكي قصة مختلفة باستعراض خاص بهذه القصة، لافتًا إلى أن الجزء الأول من القطار صمم عل شكل ونش القطار ويعبر عن الثقافة المصرية، والجزء الثاني عبارة عن تصميم على شكل بطة ويعبر عن ثقافة كوبا، والجزء الثالث صمم على شكل فيل ويعبر عن الثقافة البرازيلية، والجزء الرابع عبارة عن سلحفاة يعبر عن دولة كلومبيا، والخامس عبارة عن صدفة البحر وهو يدل عن الحياة البحرية بخليج العقبة بجنوبسيناء. وأوضح أن مثل هذه المهرجانات الاحتفالية لها مردود إيجابي لجذب السياحة، ويقبل على مشاهدتها الأسر بكافة الفئات العمرية من دول أوكرانيا، وكازخستان، وتركيا، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وايطاليا، وروسيا، أوزبكستان، بولندا، رومانيا، وأمريكا، و ايرلندا، إضافة إلى السياحة العربية وعلى رأسها دول الإمارات والأردن ولبنان. وأضاف أنه جرى قياس درجة الحرارة للوافدين على القطاع لمشاهدة الاحتفال، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين القطاع على أعلى مستوى؛ نظرًا للإقبال الشديد عليه من قبل السائحين