اندلع خلاف بين الأحزاب التي تشكل كتلة يمين الوسط داخل البرلمان الإيطالي، وذلك على خلفية إعادة انتخاب سيرجيو ماتاريلا كرئيس للبلاد لفترة ثانية أول أمس السبت. وقالت جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" المعارض في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :"لو كان الأمر بيدي .. فما كان هناك مزيد من أحزاب يمين الوسط داخل البرلمان". وقد اتهمت ميلوني حزب "الرابطة اليميني" بزعامة ماتيو سالفيني وكذلك حزب "فورزا إيطاليا" المحافظ بزعامة سيلفيو برلسكوني، بنقض تعهد بعدم دعم إعادة انتخاب ماتاريلا لولاية ثانية. وساند الحزبان الرئيس ماتاريلا بسبب غياب أي مرشح مقبول آخر. وفي المقابل، طرح سالفيني فكرة تشكيل تحالف برلماني جديد يضم الأحزاب المكونة لحكومة رئيس الوزراء ماريو دراجي، والتي تضم بعض أحزاب اليسار وحزب الرابطة اليميني. وكتب سالفيني في مقالة نشرها في صحيفة "إل جورنال" اليومية: "هذا التحالف البرلماني يمكن أن يشبه نموذج الحزب الجمهوري في الولاياتالمتحدةالأمريكية". وقال سالفيني إن هذا التحالف يمثل فرصة لاستبدال يمين الوسط وبالتالي تغيير إيطاليا بشكل جذري. وقال بيان للحزب إن من المقرر أن يلتقي قادته يوم الثلاثاء المقبل في ميلانو لمناقشة الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتوجه المستقبلي للحزب. من جهته، قال زعيم حزب "شجاعة إيطاليا" جيوفاني توتي في تصريحات لصحفية "لاريبوبليكا" اليوم الإثنين بأن تحالف يمين الوسط وجد نفسه في وضع معقد حيث أن بعض أحزابه كانت في الحكومة بينما كانت الآخرى في المعارضة. وقد قدم سالفيني مرشحين لمنصب الرئاسة، ولكن لم يتمكن أحد منهما من الحصول على الأغلبية البسيطة اللازمة للفوز بالمنصب.