تعلَم اصول الغناء على مقاهى شارع محمد على رفض اتهامه بالابتذال.. ومنعه من الغناء بالإذاعة ساهم فى انتشاره أكثر «السح الدح إمبو» أول أسطوانه تتجاوز المليون نسخة أحمد عدوية نكهة غناء شعبية خالصة، صوت يعكس طعم ورائحة الحارة والازقة، والبيوت المصرية، صوت يشع حزن وشجن الموال المصرى، دفء الصوت وسلامته يؤكد أنه خُلق لكى يغنى ويطرب كل من يعشق الموال الحزين، عدوية قماشة صوت مختلفة عن كل الذين ظهروا سواء من سبقوه أو من جاءوا بعده أو من عايشوه فى فترة توهجه. عندما تؤرخ لتاريخ الاغنية المصرية لابد أن يكون من بين فصولها فصل خاص ومستقل لهذا الصوت الذى سلطن وأمتع ودغدغ مشاعرنا؛ لأنه قدم الطابع الشعبى بشكل مختلف، هو لا يشبه محمد عبدالمطلب أو كارم محمود أو عبدالعزيز محمود أو شفيق جلال أو محمد رشدى أو محمد العزبى أو محمد طه أو متقال، كل من قدموا الغناء الشعبى بصور مختلفة. هو أحمد عدوية يعنى الموال الذى يخرج من صوت وحنجرة بها بحة لا تتكرر. لم يدرس الموسيقى فى أكاديمية أو معهد أو حتى مدرسة، لكنه تعلم الموسيقى من مدرسة الحياة، جزء منها فى شارع الفن شارع محمد على، والذى أكد عدوية عنه أنه تعلم من شارع محمد على فى أواخر الستينيات الصدق والحنان والحنية عندما كان يغنى فيه. مدرسة اخرى تعلم فيها وهو الغناء فى الافراح الشعبية، الموالد الشعبية، أيضا كان لها دور فى صنع شخصيته الغنائية، لا يمكن أن ننكر أن ملاهى شارع الهرم كان لها جزء فى حياته كمطرب، وبالمناسبة، ولمن لا يعرف لا يوجد مطرب أو مطربة صغيرة ام كبيرة إلا وغنت فى الملاهى الليلية، ومن لم يغن فى شارع الهرم غنى فى فنادق مصر ولبنان وغيرها، ولا يوجد مطرب أو مطربة كبيرة إلا وغنى فى الموالد، كل هذه الاماكن كانت مليئة بالنجوم الكبار، كل منهم كان ينتظر دوره للصعود لكى يغنى هنا أو هناك. تلك مجرد معلومة بسيطة، ومعروفة للجميع، مثلها مثل المعلومات الاكيدة التى تقول إن عبدالوهاب وأحمد فؤاد حسن وسيد مكاوى وبليغ حمدى والموجى وضعوا مقطوعات موسيقية لنجمات الرقص الشرقى مثل نجوى فؤاد وسامية جمال وسهير زكى وتحية كاريوكا وغيرهن. عدوية فى فترة من الفترات كان نجما من نجوم الشارع المصرى، عندما كانت الساحة الفنية تستوعب الجميع من نجوم الغناء العاطفى والشعبى وغيرهم، وسط كل هؤلاء كان عدوية يحلّق فى منطقته منفردا، ولا يخفى على أحد أن كبار نجوم الغناء والتمثيل كانوا يحلّون ضيوفا على السهرات والاماكن التى كان عدوية يشارك فيها بالغناء، وكانوا يبادلونه الغناء، أبرزهم عبدالحليم حافظ، وبليغ حمدى ومن نجوم التمثيل عادل امام وغيرهم، كما أن الموسيقار عبدالوهاب كان يستدعيه فى المنزل لكى يغنى له بعض اعماله. عدوية هو نغمة صحيحة عاشت بين المقامات المصرية الاصيلة فكان خير معبر عنها. من هو..؟ ولد فى محافظة المنيا، فى 26 يونيو 1945، كان والده تاجر مواشى، حسب ما ورد فى بعض المواقع، وكان ترتيبه فى الأسرة قبل الأخير، حيث كان له 14 أخا وأختا. بدأ الغناء عام 1969 فى شارع (محمد علي) فى مقهى (الآلاتية). حيث كان يقوم بالغناء فى الأفراح والحفلات طريقه إلى الشهرة. كان يقوم بالغناء عام 1972 فى حفل عيد زواج المطربة (شريفة فاضل) الذى حضره عدد من الفنانين والصحفيين وكان موجودا فى الحفل صاحب كازينو (الأريزونا) وعرض عليه العمل هناك. عدوية ظلم.. نعم، ظُلم لأن البعض فسر كلمات أغانية على أنها غريبة، وبالتالى وضع فى خانة الهبوط، رغم أن كل الكلمات التى اتهم فيها لم تكن سوى تعبير دارج فى الاحياء الشعبية، أغنية «سلامتها أم حسن»، أو ام عبده «كركشندى» عدوية عندما سئل فى احد البرامج عن ذلك الهبوط قال: هذا اتهام باطل، أنا مصرى وأحب بلدى، وكنت أفعل كل ما فى وسعى من أجل خدمتها، وأغنياتى كلها كانت من أجل مصر والمستمعين المصريين. وتحدث عن أغنية «سلامتها أم حسن» قائلا اتهمنى البعض بأنها تسىء للذوق العام، المقصود ب«أم حسن» فى الأغنية هى مصر، وكنا نرمز لحسن بأنه سيعود مرة أخرى ويتشافى من الحسد والمرض الذى أصابه، وهنا نقصد فترة الحروب والأزمات السياسية بعد نكسة 67. وواصل: أنا لم أقدم أعمالا هابطة، ولو كانت كذلك ما حققت كل هذا النجاح، فكل أغنية من تلك الأغانى كان لها معنى ومغزى، السح الدح إمبو، هى أغنية للأطفال، وكلمة السح معناها البكاء، والدح تعنى المرض، وإمبو مرادفها هو المياه، ولكن كنا نقول الكلمات باللغة العامية الدارجة لنا، ونفس الأمر بالنسبة لأغنية «كركشنجى»، التى يقول مطلعها «كركشنجى دبح كبشه يا محلى مرقة لحم كبشه»، فكلمة كركشنجى تعنى الجزار وكبشه مرادفها الخروف، أى إن الجزار ذبح الخروف والناس فرحانة بطعم لحمه. كبار النجوم من مستمعى عدوية كبار الملحنين انسجموا مع أعمال عدوية منهم الملحن الكبير بليغ حمدى أحبه جدا، وترجم هذا الحب إلى مجموعة ألحان رائعة «ياختى اسملتين» و«بنج بُنج» و«القمر مسافر». الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب التقى أحمد عدوية فى استوديو «46» بالإذاعة وقال له صوتك حلو وحافظ عليه، وأبدى إعجابة بأدائه فى إعلان خضر العطار. وفى موضع آخر قال موسيقار الأجيال عن صوته «إنه ملىء باليتم». وقال عنه محمد الموجى «إن فيه شقاء». أما الفنان هانى شنودة فى شهادته عن عدوية قال: «لم أخف حين قررنا تقديم أغنية زحمة يا دنيا زحمة لعدوية باعتبارها لونا جديدا حينها، فأنا دائما أقع أسير الكلمات ومن أكثر الكلمات التى أسرتنى فى الأغنية (الساعة إلا تلت وميعادى معاه تمانيه) هذه الكلمات لا يمكن أن تسمعها سوى فى مصر، فيها شىء من الفهلوة المصرية. اما العندليب الراحل عبدالحليم فطلب منه الغناء عنده فى منزله بصحبة 4 من الموسيقيين كل شهر مرة أو مرتين، كما أن عبدالحليم غنى معه فى أحد الافراح أغنية «السح الدح إمبو»، قائلا «كان قنبلة والدنيا اتقلبت»، ورد عدوية بغناء اغنية «خسارة خسارة» لحليم. ليلة العودة تلخص مكانتة فى قلوب أهل الفن ملخص مشوار عدوية وحب الفنانين له تجده فى الحفل الذى أقيم فى بداية التسعينيات، بمناسبة تعافية من الأزمة الصحية التى تعرض لها نتيجة الحادث الشهير إلى مر به فى أحد الفنادق الكبرى المطلة على النيل. ففى أول عيد ميلاد بعد عودته من كبوة الحادث الشهير الذى تعرض له وتماثله للشفاء حضره كل نجوم مصر رحم الله منهم من رحل وبارك فى عمر من على قيد الحياة، منهم عادل امام الذى قام بدور المذيع لتقديم أغلب فقرات الحفل، وهو أمر لم يعتده أحد على عادل إمام، أيضا حضرت يسرا، نبيلة عبيد، شريفة فاضل، وليد توفيق، أركان فؤاد، وشهيرة، فاروق الفيشاوى، يونس شلبى، فريد شوقى، شريف منير، عزف على الدرامز، واختتم بفاصل للمطرب محمد فؤاد، كما غنى على فرقته المطرب الراحل على حميدة لولاكى. وكان حسن أبوالسعود رفيق مشوار عدوية هو جامع كل الاحبة فى هذه الليلة، وكان يشارك بالعزف على الاورج. فى هذه الليلة تحدث اغلب الفنانين عن عدوية، يونس شلبى قال: عدوية فنان له بصمة لدى الجميع «اللى عاجبه واللى مش عاجبه»، مشيرا إلى أن عدوية كان سببا فى نجاح أفلام واشتغلت على حس أحمد عدوية عدوية ثروة احنا بنحبها فى مصر هنا . سناء جميل أهدته أبيات من الشعر العربى، أما صابرين فقالت أنا اتربيت على إيد أحمد عدوية احنا ولاد شارع محمد على اتعلمنا ازاى نحب اهلنا واتعلمنا قوة الارادة، ووصفت ما حدث لعدوية بأنه فضل من عند ربنا وقالت نبيلة عبيد: كلنا طلعنا بنحب عدوية قوى. وقالت شهيرة: نشكر ربنا انه اعاد لنا عدوية، فى حين قالت يسرا: بحبك يا أحمد. اما شريفة فاضل فرقصت وقالت جئت للغناء كأنه فرح ابنى، مشيرة ان فرحتها بعودة أحمد عدوية مثل فرحتها بعودة ابنها بالضبط. عادل إمام قال: أنا لست مقدم برامج، لكن معانا اليوم اعظم مقدم برامج هو طارق حبيب الذى اعتدنا منه ان يقدم الناس، لكننى اليوم انا اقدمه لكم، وواصل عادل كلامه: الكل موجود اليوم لأن عودة عدوية هى احتفال للفن المصرى كله، وروى إمام بعض مواقفه مع عدوية فى كواليس الأفلام. مواقف فى حياته ** تزوج عام 1976 وله ابنة اسمها وردة وابن هو محمد عدوية وهو مطرب معروف. ** ملك الموال عدوية كان يحب الاستماع إلى الموال من سيد مكاوى وعبده الإسكندرانى. ** كان عدوية يهرب من المنزل والمدرسة ليحضر الأفراح والحفلات ويستمع إلى الموسيقى ويشاهد المغنين، وحينما كان يعود إلى المنزل يجد الباب مغلقا. نبذته العائلة صغيرا بسبب اتجاهه إلى كار العوالم والمغنين. بحسب تعبير الاهل وقتها. من المواقف المؤثرة التى رواها عدوية أنه ذهب إلى منزل أخته وكان جائعا وطلب منها طبق «ملوخية» طبقه المفضل فمنعت أخته الطعام عنه عقابا له على استمراره فى السعى للغناء والجرى وراء العوالم، لكن أحمد عدوية عندما فتح الله عليه لم ينس عائلته وأهله، بل بنى لهم عمارة كاملة وأسكنهم فيها، وفى نفس البناية سكن صديقه حسن أبوالسعود. ** كانت فرقة عدوية التى تصاحبه تضم مجموعة من أهم العازفين فى مصر والعالم العربى أبرزهم سيد أبوشفة «ناى» وعبده داغر، عازف الكمان الاهم فى عالمنا العربى، سمير سرور عازف الساكس الذى صاحب كبار المطربين فى العالم العربى منهم عبدالحليم حافظ وام كلثوم، حسن ابوالسعود واحد من اهم عازفى اوكورديون، ولحن له عددا كبيرا من الاغانى، وباع كبير فى عالم التلحين والموسيقى التصويرية، وحسن انور «إيقاع» عضو الفرقة الماسية، وحجر أساسها، واحد من أمهر عازفى الإيقاع فى مصر،، وسامى البابلى عازف الترومبيت الشهير. ** أما أشهر من كتبوا أغانيه فهم الريس بيرة صاحب اغنية «السح ادح امبو» وحسن ابوعتمان ومأمون الشناوى من اشهر الملحنين بليغ حمدى الذى لحن له «عجيب يا واد يا بنج»، و«القمر مسافر» و«سمالتين» وكمال الطويل لحن لعدوية أغنية «على فين» من المسلسل الإذاعى الأول والأخير ومن إنتاج «صوت الحب». وحسن ابو السعود حسن من أكثر الملحنين الذين اندمجوا مع عدوية ولحن له «صبح الصباح»، «حبيبى يا عسل» و«بغير على الست»، ومحمد عصفور لحن لعدوية أغنيات «يا ليل ياباشا يا ليل»، «كركشنجى دبح كبشه» و«بلاش اللون ده معانا»، و سيد مكاوى «سيب وانا اسيب». محسن جابر: انطلاقته بدأت من 32 شارع سليمان الحلبى.. وأرفض اتهام أعماله بالهبوط المنتج محسن جابراعترض على اتهام أغانى أحمد عدوية بالهبوط أوالابتذل، ووصفها بأن دمها خفيف، قريبة من الناس فى الشارع، ودلل على ذلك بأغنية «سالمتها أم حسن» و«أم عبده» «بنت الأمير»، «بص شوف عدوية». وقال: فى المجمل لن تمسك شىيئا عليه، ربما اتهم بالهبوط لأنه جاء فى عصر عبدالحليم وأم كلثوم، فكان كل ما يقدم بعيدا عنهم يعتبر أقل فنيا، كما يحدث الآن عندما تضع أى موسيقى بجوار عمر خيرت أو ياسر عبدالرحمن بالتأكيد هناك فرق. لكننى أشهد أن عدوية لم يغن أى عمل هابط، واستند إلى أغنية «السح الدح امبو» بقوله هذه الأغنية نجحت، وفاقت مبيعات كل النجوم، لذلك حدثت غيرة فنية أدت إلى الحرب عليها، وبالتالى على صاحبها. وعن قصة خروج «السح الدح امبو» وهى اول اغنية تطرح لعدوية على اسطوانة عام 1972 ووقتها لم يكن شريط الكاسيت قد ظهر للنور فى مصر، ذهب بها عدوية إلى شركة صوت القاهرة، رفضوها، وإذا بأحد العاملين بالشركة يحضر، على ما اتذكر أنه مدير حسابات، جاء بعدوية إلى 32 شارع سليمان باشا الدور الرابع مكتب صوت الحب، مكتب الاخ الكبير أحمد منتصر، جلس عدوية على دكة البواب اسفل العمارة فى انتظار موعد حضورنا، كنت وقتها فى البداية انا وعاطف منتصر. كان المكتب يعج بالفنانين، لأن أحمد منتصركان يتخذ منه ايضا مقرا لشركة افلام أحمد منتصر، وهو أول ما أنتج «البنات لازم تتجوز» أول بطولة لنجلاء فتحى، وكان من اصدقاء أحمد، الشاعر الكبير مأمون الشناوى، عندما استمع اليه مأمون الشناوى قال لعاطف الصوت ده فيه حاجه أخدنا اغنية «السح الدح امبو»، وقتها كان مسجلها بالفعل، وقمت انا بتنفيذ العمل فى مصنع الاسطوانات، توليت طباعتها وبالمصادفة كان فى مصنع صوت القاهرةبالاسكندرية؛ لأنه كان المصنع الوحيد، كنت اتولى التوزيع ايضا، عملت كمية وكان وقتها الكاسيت لم يظهر، ونفذت على أسطوانة 33، تكفى لأغنية واحدة زمنها ربع ساعة، و كانت الاسطوانة تنفذ قبل ان نضعها فى المخازن، كانت طوابير تملأ مقر الشركة والشوارع المحيطة. وأتذكر والكلام ما زال لمحسن جابر، أما الاسكندرية، فكان محل مصطفى محروس للمبيعات فى محطة الرمل، كان يضع السمعات خارج المحل وكان الإقبال منقطع النظير، من هنا بدأت الصحافة تهتم بعدوية وبدأت رحلة الهجوم عليه ووصفه بالغناء الهابط، ومن هنا جاء الاتهام، وأتصور لو لم تنجح الاغنية ما اتهم بهذا الامر، لكن الغيرة الفنية والنجاح كانت سببا مباشرا فيما حدث. على صعيد آخر، كانت هناك فنانون يعشقون صوت عدوية منهم: بليغ حمد وكان من أكثر الناس دفاعا عنه يحب صوته ولحن له اكثر من عمل منهم القمر مسافر. الهجوم الشرس الذى تعرض له جعل الممنوع مرغوب، حيث تم منعه من الاذاعة، لو صنع عدوية مئات الحملات الدعائية ما حقق ما حدث من شهرة، نتيجة قرار المنع، وقتها كان متسيد الافراح من الكبار إلى الصغار لدرجة انه فى فرح اختى ونحن شركة إنتاجه، كنت متخوفا من عدم حضوره بسبب الضغط عليه، وقتها لم تكن التوصية انه يخفض اجره، لكن التوصية انه يحضر الفرح لأنه احيانا من ضغط الشغل كان يستغرق فى النوم. وأشار محسن جابر أن مشوار عدوية كاملا كان مع شركة صوت الحب، من البداية حتى الحادثة الشهيرة، ودخوله فى غيبوبة، وحتى هذا الحادث كان رقم واحد فى المبيعات. أى أنه ظل من 1972 حتى نهاية الثمانينيات، وظل طوال 16 عاما رقم واحد، والحقيقة كتب له عمر جديد، وزوجته ربنا يكرمها وقفت بجوارة بشكل لا يتخيله أحد. وعن علاقة عبدالحليم حافظ بعدوية قال محسن جابر: إن العندليب الأسمرعبدالحليم، غنى شعبى بسبب عدوية وليس محمد رشدى كما هو شائع، وظهر حليم فى اكثر من مناسبة وهو يغنى عملا لعدوية، عدوية جاء فى فترة كان يستخدم اغانى حليم فى بعض اغانية مثل اسمر يا اسمرانى، وكان هذا الامر يحدث ضجة اعلامية ضده، واتهمته وقتها الصحافة بأنه يضع رأسة برأس حليم. لكن ما أريده أن أقوله إن حليم كان يحب عدوية ومعظم ما حدث بينهما كان عبارة عن مداعبات وإفيهات وليست حربا. غير ما حدث بين حليم وهانى شاكر مثلا لأنهما نفس المدرسة، حليم كان بيفرح بما يفعله عدوية. وعن قصة «زحمة يا دنيا زحمة» قال: هذا العمل كان قبل الحادثة، وقتها كانت فرقة المصرين مكسرة الدنيا، وفكرة الاندماج فى عمل كانت فكرة عاطف منتصر، أراد أن يعمل توليفة شعبى مع فرقة المصريين، هذا التعاون أثمر عنه هذا العمل. على المستوى الإنسانى كان عدوية إنسان «جواه زى الفل» لم يكن له اعداء حتى المطربين المنافسين، جميعهم اتفق على أنه مدرسة، لم نسمع عنه أى شىء يعيبه. أشهر أغانيه بنت السلطان، زحمة يا دنيا زحمة، السح الدح امبو، سلامتها أم حسن، حبة فوق، كله على كله، سيب وأنا أسيب، كركشنجى، راحو الحبايب، يا اولاد الغرام، مجنون، مواويل صبح الصباح..ستو، ياليل ياباشا، بلاش اللون ده معانا، كركشنجى، القمر مسافر، ورا كل باب، راحواالحبايب. السينما شارك عدوية فى أكثر من 27 فيلما مصريا منها «أنا المجنون، والبنات عايزه إيه، نصف دستة مجانين، الصعلوك والهوانم، فتوة درب العسال، يارب ولد، كله تمام، ممنوع للطلبة، مطلوب حيا أو ميتا، شاطئ الحظ، المتسول، عبده كفتة، مملكة الهلوسة، حسن بيه الغلبان، السلخانة، مخيمر دايما جاهز، العسكرى شبراوى، رجل فى سجن النساء، رحلة الرعب أنياب، دراكولا، سطوحى فوق الشجرة، شعبان تحت الصفر، البنات عايزه ايه، الفاتنة والصعلوك، نبتدى منين الحكاية.