حلت الفنانة سهير البابلي، ضيفة ببرنامج صفحات من حياتي، الذي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وأبدت سهير خلال الحلقة رأيها في العديد من زملاؤها الفنانين، كما روت موقفا طريفا لا تنساه للفنان الراحل توفيق الدقن. كشفت سهير البابلي، عن أفضل الفنانين الذين عملت معهم خلال مشوارها الفني، مؤكدة أن أنجح أعمالها المسرحية كانت مع الفنان الكبير عبد الله غيث، بينما كانت أنجح أعمالها التليفزيونية مع الفنان يوسف شعبان، مضيفة أنها تستمتع أيضا بالعمل مع الفنان صلاح قابيل. وقالت سهير، إن من يضحكها من الفنانين هم عادل إمام، وسمير غانم، وأنها تستمتع بمشاهدة آداء الفنان فؤاد المهندس المسرحي، حتى وإن لم تضحك، لأنه يقدم فنا مهما. وأبدت رأيها خلال الحلقة في الفنان أحمد مرعي، الذي رأت أنه سيكون له مستقبل باهر في مصر والعالم العربي، لأنه ممثل رائع من وجهة نظرها، في حين وصفت الفنانة فردوس عبد الحميد، بالطاقة الفنية الكبيرة والغريبة من نوعها. وأكدت حبها للفنان محمود عبد العزيز، ولكنها نصحته بأن "يركز شوية"، مشيرة إلى أنه عندما يمثل الأدوار الفنية الجيدة بصدق، يكون ممثلا رائعا، ولكن عندما يقبل بتأدية بعض الأدوار السينمائية من أجل الشهرة فقط، فيكون تمثيله "وحش أوي" من وجهة نظرها. ومن ناحية أخرى، روت سهير موقفا طريفا جمعها بالفنان الراحل توفيق الدقن، خلال تمثيلهما سويا في مسرحية سليمان الحلبي، حيث قالت إنه خلال أحداث هذه المسرحية كانت تأكل دجاجة كاملة وحدها يوميا، وكان توفيق الدقن يقوم بدور والدها ويندمج خلال التمثيل، فيقوم بضربها على وجهها بال"قلم". تقول سهير: "كنت بمثل دور بنت توفيق الدقن، وكنت بمثل إني جعانة جدا، فكنت باكل كل يوم فرخة، وبعدها كل يوم توفيق الدقن بيضربني قلم جامد على وشي يسورني، ففي مرة وهو بيضربني بالقلم، فقولتله في إيه يا ابن الكلب، فطلع يجري، لأنه افتكرني اتجننت، وأنا كنت تعبت خلاص، كان هيجيبلي شلل نصفي بسبب ضربه ليا بالقلم، كنت هستفاد إيه ساعتها أنا من المسرحية؟". يذكر أن سهير البابلي ولدت في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورةالمدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، وكان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل. وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير. وتوفيت الفنانة الكبيرة سهير البابلي، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 84 عاما؛ بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.