حلت الفنانة سهير البابلي ضيفة ببرنامج صفحات من حياتي، والذي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وخلال الحلقة تحدثت سهير عن طفولتها مؤكدة أنها كانت طفولة سعيدة. وكشفت سهير عن أنها نشأت وسط عائلة كبيرة، حيث إن لديها 5 أشقاء، وكانت عائلتها من العائلات المترابطة، مشيرة إلى أنها عندما كبرت، حدثت بعض الخلافات بينها وبين والدتها وخالها لرفضهما التام عملها في المجال الفني، مؤكدة أن هذه الخلافات وصلت للضرب في بعض الأوقات، ولكنها أصرّت على التمثيل حتى تغيرت الظروف وقبلوا عملها. وأوضحت أنها كانت تتمنى أن تكون مغنية، وبدأت مشوارها الفني بالفعل في مجال الغناء، حيث كانت مقتنعة وقتها بأن صوتها جميل، خاصة وأن أقرابائها كانوا يشجعونها على الغناء، مشيرة إلى أنهم كانوا يعطونها عندما تغني 5 أو 10 صاغ مكافأة لها على الغناء. سلكت سهير، طريق الموسيقى ودرستها على يد الدكتورة رتيبة الحفني، في معهد الموسيقى العربية، كما تعلمت العزف على آلتيّ البيانو والكمان في معهد الموسيقى العربية، إلا أنها اكتشفت بعد ذلك أن صوتها لا يصلح للغناء. وأشارت إلى أن أول دور في حياتها والذي أكملت بعده حياتها في مجال التمثيل، كان من خلال مسرحية الصفقة للأديب توفيق الحكيم، موضحة أنها كانت لا تمثل في المسرحية، بل كانت تغني أغنية من ألحان الراحل سيد مكاوي، وترقص وهي تغنيها، مؤكدة أنها كانت تشعر بسعادة كبيرة لأنها تقف كومبارس وسط نجوم قلعة المسرح القومي كما وصفته، حيث كانت المسرحية من بطولة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب. يذكر الفنانة سهير البابلي وُلدت في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورةالمدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل. وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير. وتوفيت الفنانة الكبيرة سهير البابلي، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 84 عاما؛ بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.