أكد رئيس المجلس العلمي الفرنسي، جون فرانسوا دليفراسي، المسؤول عن إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، أن الموجة الخامسة للوباء موجودة بالفعل في فرنسا منذ أكتوبر الماضي. جاء ذلك عقب استبعاد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، اللجوء إلى إعادة فرض تدابير حجر صحي عام على البلاد. وقال دليفراسي خلال مقابلة مع إذاعة "فرانس.إنتر" الفرنسية: "إن الموجة الخامسة لوباء كوفيد-19 تتسارع في فرنسا بشكل واضح، منذ منتصف أكتوبر المنصرم". وأضاف رئيس المجلس العلمي أن "الموجة الخامسة وصلت إلى فرنسا، في نفس التوقيت التي وصلت فيها إلى إسبانيا وإيطاليا، ولكن الوضع في فرنسا أفضل بسبب مستوى التطعيم، موضحا ًأنه حتى الآن، تلقى 74.9٪ من الفرنسيين جرعتين من اللقاح، لكن هذا لا يبدو كافيًا لضمان المناعة الجماعية. وتابع: "نحن في مرحلة الشتاء حيث ينتشر الفيروس بشكل أكبر، ونتواجد أكثر في الداخل، الاختلافان هما اللقاح وسلالة دلتا، وهو أكثر قابلية للانتقال". وأوضح دليفراسي: "لدينا أيضًا السلالة دلتا، وهي سلالة شديد القابلية للانتقال، لا أعتقد أننا فهمنا هذا بشكل كافٍ حتى الآن. بما في ذلك المجال الطبي. إنه أكثر قابلية للانتقال". وأضافت: "تشير التوقعات إلى أننا سنكون قادرين على الصعود إلى 1000، 1200، 1400 حالة دخول يوميًا (...) في بداية شهر ديسمبر"، ربما لدينا القدرة على التعامل مع هذه الموجة الخامسة، بشرط أن نستخدم جميع الأدوات، وذلك بتلقيح غير المطعمين، واعطاء الجرعة الثالثة، وتطبيق البطاقة الصحية". واعتبر رئيس المجلس العلمي الفرنسي أنه بالنسبة للعالم، فإن اللقاحات بعيدة كل البعد عن كونها فاشلة، ولكن "عليك أن تعرف كيفية استخدامها" لأنها "تفقد جزءًا من فعاليتها بعد خمسة إلى ستة أشهر، ومن هنا تأتي الفائدة من جرعة ثالثة" و"حماية القليل نسبيًا" ضد العدوى وانتقالها. لذلك أعلم أنه من الصعب على الجمهور فهم ذلك لأن اللقاح عادة ما يحمي من انتقال العدوى".