يستعد مركز سامراء الدولى للدراسات والبحوث الاستراتيجية وهو مركز عراقى مقره ألمانيا لعقد مؤتمر بالقاهرة، بمشاركة المجلس الأعلى لآل البيت «مجلس شيعى» لمناهضة الإرهاب والتطرف الدينى، وتكوين صداقات بين الأزهر ومرجعية النجف الأشرف. ويهدف المؤتمر، بحسب محمد الدرينى الأمين العام لمجلس آل البيت، إلى تسليط الضوء على جذور الإرهاب، والمنابع الفكرية والعقائدية له، ومصادر التمويل، وإيجاد آلية جديدة لمواجهة التطرف والتكفير بخطوات علمية فاعلة، كما يسعى إلى معالجة علمية موضوعية للمشكلات التى يعانيها العالم بصورة عامة والمنطقة العربية والإسلامية من تداعيات استخدام القراءات الخاطئة للشريعة الإسلامية لتمرير أعمال لا تمت إلى الدين أو الأخلاق بأى صلة. وبحسب مركز سامراء فإن المؤتمر يطمح إلى «تكوين صداقات بين رجال المرجعية المباركة فى النجف الأشرف والمؤسسة الدينية فى الأزهر الشريف ومراكز المجتمع المدنى فى مصر والعالم العربى». وتدور محاور المؤتمر حول وسطية الإسلام ونبذ التطرف الدينى، والجذور الفكرية للإرهاب وتكفير الآخر، والشراكة الحضارية بين الجنوب والشمال، والفكر التكفيرى فى الإسلام، والتسامح والتفاهم بين الحضارات والشعوب والأديان، وتعديل المناهج الدراسية التى تحتوى على أفكار التطرف.. وترسيخ ثقافة التعايش، وكيفية التصدى للتطرف الدينى، والمنظور الاجتماعى، والسيكولوجى لظاهرة الإرهاب،ومصادر تمويل الإرهاب.. أفغانستان والعراق أنموذجا، وفاجعة سامراء وتداعياتها الدولية إنسانيا وثقافيا. وأشار الدرينى إلى أن اختيار القاهرة جاء تقديرا للدور الذى تلعبه فى تقريب وجهات النظر المختلفة وجدية الحكومة المصرية فى تبنى المواقف الثابتة لمناهضة الإرهاب والتصدى له إضافة إلى أهمية الأزهر الشريف فى الفكر الإسلامى المعتدل. ومن المزمع عقد المؤتمر فى12من شهر يونيه المقبل، وتجرى الجهود الآن للبحث عن مقر يستضيف فاعليات المؤتمر التى تستمر يومين بمشاركة 50 شخصية من مختلف أنحاء العالم.