أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التسامح هو احترام وقبول وتثمين التعددية التي تتسم بها ثقافة عالمنا اليوم، والتسامح هو الاحتفال بالثراء الذي تتسم به أشكال التعبير وإدارة أمورنا الحياتية، وتعدد الآراء ووجهات النظر بشأن الاعتقاد، والأعراق والسياسات، والتي تمثل ألوان المجتمعات المختلفة. وشدد المجلس في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الموافق غدًا الثلاثاء، أهمية إدراك أن تنوع السلوك الإنساني، والثقافات العالمية، والحريات الأساسية يجعل العالم أكثر جمالا، كما أن تنامي العنف الذي تشهده العديد من المجتمعات قد زاد من الأهمية الحيوية للتسامح بمفهومه الإيجابي والتفاعلي، ليصبح التسامح هو احترام حقوق الآخرين وحرياتهم، بما يتعدى مجرد الواجب الأخلاقي، ليصبح أحد متطلبات العصر الذي نعيشه. وأكد: "تقع علي الدول مسئولية سن التشريعات التي تكفل المساواة في التمتع بحقوق الإنسان ودعم التسامح ونبذ العنف، ويصبح التعليم أداة رئيسية تمهد الطريق لتحقيق هذا الهدف"، مشددًا على أن مواصلة التعليم في مجال التسامح أصبح ضرورة ملحة، ولذا ينبغي أن تسهم السياسات والبرامج التعليمية في تعزيز التفاهم والتضامن والتسامح بين الأفراد. وأشاد المجلس باحتضان المجتمع المصري بجميع أطيافه، وبحضارته الممتدة عبر العقود، القيم والمفاهيم الخاصة بالتسامح الديني والتعايش السلمي، والتي كانت ومازالت مصدر القوة للمجتمع وأحد أسباب حالة الاستقرار والتنمية التي تشهدها البلاد من تعزيز الحرية الدينية للجميع، و ثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان، ومكافحة خطاب الكراهية والتعصب، وكانت مصر دائمًا على مر العصور تفتح ذراعيها للتعددية والثراء والتنوع الثقافي، الأمر الذي أسهم في تعزيز قوة مصر الناعمة. وتحتفل الأممالمتحدة في 16 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتسامح، إذ دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال بهذا اليوم؛ بهدف تحقيق السلام وحياة لائقة بالإنسان في مختلف الثقافات والأديان.