اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، زيارته التي استمرت 3 أيام لمحافظة تعز، بحث خلالها الضرورة الملحة لإنهاء النزاع في البلاد التي تشهد صراعاً مسلحا منذ نحو 7 سنوات. وقال جروندبرج، في بيان صحفي اليوم الخميس، إنه التقى خلال زيارته، بالمحافظ نبيل شمسان وبممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وقطاع الأعمال وأعضاء البرلمان والصحفيين. وأوضح أن جميعهم قد أعربوا عن قلقهم من تبعات النزاع، "بما في ذلك استهداف المدنيين في الأحياء السكنية والقيود الشديدة على حرية حركة الأشخاص والبضائع وسلامتهم بسبب استمرار إغلاق الطرق، كما ناقشوا التدهور الحاد في الاقتصاد والخدمات الأساسية وتأثيره الشديد على الأعمال والعائلات". وشدد المبعوث الأممي، في اجتماعاته، على الحاجة للتوصل إلى حلول شاملة وإلى حوار سياسي شامل، داعياً جميع أصحاب الشأن إلى الانخراط في مناقشات بناءة حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم جميع اليمنيين. وأشار إلى أنه التقى في المخا بالسلطة المحلية، وبالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، والحراك التهامي "وأكدوا جميعا على ضرورة خفض التصعيد واعتماد الشمولية وحسن عمل مؤسسات الدولة". وأضاف: "لقد تعرفت خلال زيارتي على تأثير النزاع بشكل مباشر على المدنيين في تعز بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، كما كانت لي الفرصة للإصغاء مباشرة لوجهات نظر اليمنيين المتعلّقة بالسبل التي يمكن أن تساهم من خلالها عملية سياسية تقودها الأممالمتحدة في معالجة الوضع في تعز كجزء من حل مستدام للنزاع في اليمن". وتعد زيارة جروندبرج إلى مدينة تعز المحاصرة من الحوثيين والخاضعة لسيطرة الجيش الحكومي، أول زيارة لمبعوث أممي منذ بدء الحرب مطلع عام 2015.