قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ وزارة الداخلية حوّلت السجون إلى مراكز لإعادة التأهيل. وأضاف خلال لقائه ببرنامج "المواجهة" على شاشة "إكسترا نيوز"، مساء الخميس، أن وزارة الداخلية تعمل على تطوير هذه المؤسسات لتتحول من "عقابية" إلى مؤسسات تؤهل وتعالج وتؤهل وتطور وتعيد إدماج هؤلاء الأشخاص في المجتمع بشكل صحي. وأوضح أنّ فترة العقوبة ستكون نوعًا من أنواع الاحتراز الإيجابي، لتخرج هذه الشرائح بعض قضاء عقوباتها شخصيات سوية وصحية في سلوكياتها واندماجها داخل المجتمع. وأشار إلى أنّ الدولة عملت على هذا المشروع ممثلة في وزارة الداخلية، منذ عدة سنوات، لافتًا إلى أنّ الدولة كانت تتعرض لهجوم طوال الوقت فيما يخص الملف الحقوقي. وأكّد أن الدولة كانت تعمل على الأرض، وأن هناك الكثير من الدلائل التي أكّدت أن الدولة تهتم بهذا الملف بشكل كبير، ولديها أجندتها الخاصة التي تطور من نفسها. ونظمت وزارة الداخلية جولة تفقدية أمس الخميس، داخل مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلى المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسى النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلى الوكالات الأجنبية. وشيد المركز فى مدة لم تتجاوز عشرة أشهر حيث يغني عن 25% من إجمالى عدد السجون العمومية فى مصر، وتضم منطقة الاحتجاز ستة مراكز فرعية روعى فى تصميمها توفير التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات. كما يضم المركز أماكن لإقامة الشعائر الدينية وفصول دراسية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم، وساحات للتريض وملاعب ومراكز للتدريب المهنى والفنى، تضم مجموعة من الورش المختلفة. وتشمل منطقة التأهيل والإنتاج مناطق الزراعات المفتوحة والصوب الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة والمصانع والورش الإنتاجية.