تتعرض أسرة برنامج «كل ليلة» الذى يذاع يوميا على قناة نايل لايف لأزمة كبيرة وذلك بعد أن ترددت فى الآونة الأخيرة شائعات قوية حول إلغائه على أن يحل مكانه برنامج توك شو جديد تقدمه لميس الحديدى ويتولى رئاسة تحريره الصحفى محمد صلاح الزهار، وسيتم عرضه فى نفس التوقيت. أثار هذا الكلام غضب العاملين بالبرنامج الذين قرأوا كغيرهم هذا الخبر من خلال الصحف ولم يتم إبلاغهم رسميا ولم تحاول دينا رامز رئيسة القناة أو هالة حشيش رئيس قطاع قنوات النيل الاجتماع بأسرة البرنامج وإعلامهم بالمصير الذى ينتظرهم، خصوصا أن الشواهد كلها تؤكد أن كلمة النهاية لبرنامجهم ستعلن قريبا. وانعكست هذه الحالة على كواليس البرنامج حيث اتسمت بالسخونة والغضب، وأعلن أسامه منير، أحد أبرز مقدمى البرنامج، عن استعداده لترك البرنامج فورا بعدما تم إبلاغه بأنه سيتم تخفيض زمن الحلقة من ساعتين إلى ساعة وسيعرض «كل ليلة» قبل برنامج التوك شو الجديد مباشرة وهو ما اعتبره أسامة خطوة لإلغاء البرنامج مؤكدا أنه بذل مع زملائه مجهودا كبيرا للنهوض بالبرنامج، على الرغم من الإمكانيات المتاحة لهم، التى تعد محدودة فى ظل منافسة شرسة لا ترحم بين البرامج التوك شو الليلية. وأبدى هشام عبدالخالق المنتج الفنى للبرنامج استياءه من تضحية المسئولين فى التليفزيون ببرنامج تمتلكه قناة نايل لايف مقابل عرض برنامج إنتاج خاص ينسب للشركه التى أنتجته. الغريب أن أسرة برنامج التوك شو الجديد وفى مقدمتهم الإعلامية لميس الحديدى لم تكن أفضل حالا حيث شهدت كواليسه أمورا عديدة كادت تطيح به فبعد أن استقرت أسرة البرنامج على الشكل النهائى له وإيجاد لون مختلف يميزه عن البرامج المنافسة واجهت لميس عراقيل داخل ماسبيرو لتنفيذ ما تطمح إليه قيل إنها تتعلق بأمور رقابية ووضع خطوط حمراء من شأنها أن تقيدها فى تناول القضايا المثارة وهو ما دفعها لطلب لقاء عاجل بوزير الإعلام، أنس الفقى، وأسامة الشيخ رئيس الاتحاد لمناقشه الأزمات التى تتعرض لها التى أدت إلى تعطيل خروج البرنامج إلى النور الذى كان من المقرر أن يعرض للجمهور مع بداية العام الجديد. وأكدت لميس للمحيطين بها أنه إذا لم يستجب المسئولون لتنفيذ طلباتها فسوف ترحل ببرنامجها إلى أى قناة خاصة من منطلق أنها تدرك أنها ستخوض منافسة شرسة مع برامج توك شو ناجحة لها مكانتها بين الجمهور وحققت نجاحا كبيرا على مدار الأعوام الماضية وعليه فلابد أن تبدأ كبيرة حتى تظل كبيرة. وبسؤال الإعلامية هالة حشيش رئيس قطاع النيل عن موقفها مما يحدث قالت إنها لا تعلم أى شىء عن برنامج لميس الحديدى ولا تعرف هويته أو الأفكار التى يتناولها البرنامج وقالت إنها حريصة على مصلحة العاملين فى القناة والمشاهد ولن تضحى بأيهما خصوصا أنها ترى أن برنامج «كل ليلة» بدأ يحقق أرضية جيدة لدى المشاهد وصعب أن يتم الاستغناء عنه الآن. وقالت إنها كرئيس جديد للقطاع كان من الممكن أن تسعد بإلغاء البرنامج الذى ينسب لقيادة أخرى وتسعد بوجود برنامج جديد لكنها لمست مدى الجهد الكبير الذى يبذله العاملون فى برنامج «كل ليلة»، لافتة إلى أنه يحتاج إلى شىء من التطوير مثل كل برامج التوك شو، وأنها طلبت عقد اجتماع عاجل مع أسرة البرنامج لمناقشة كيفية تطويره والنهوض به. فى المقابل أكد المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون صحة ما تردد بشأن استعداد القناة لعرض مجموعة من البرامج الجديدة منها برنامج توك شو تقدمه الإعلامية لميس الحديدى الذى يجرى حاليا التحضير له. وهو ما أعلنه أيضا أحد المصادر المسئولة بوزارة الإعلام الذى أبدى إعجابه بفكرة برنامج لميس الحديدى وقال إنه سيكون مفاجأة وأكد أنه سيتم عرضه فى وقت ذروة المشاهدة وأشار إلى إمكانية إلغاء برنامج «كل ليلة» خصوصا أنه يرى أن هذا البرنامج لم يحقق النجاح المرجو منه.