قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، إن مصر تدرك جيدا أهمية التشجير وتنمية المراعي، لا سيما في البيئات الجافة حتى في ظل تحديات نقص المياه والآثار السلبية للتغيرات المناخية والتصحر، حيث تولي اهتماما كبيرا بالتشجير بكل أنواعه رغم ما تعانيه من شح في المياه. وأشار إلى أن مصر تحذر من أن تقف مشروعات إقامة السدود العملاقة حائلا أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود، بما يشكل تهديدا لنجاح برامج مكافحة التصحر والتشجير وإيجاد الحلول للتكيف والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية. وأوضح الوزير، خلال كلمة في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في إقليم الشرق الأدنى، أنه في ضوء ندرة المياه، تعتبر مصر من أوائل دول الإقليم التي سعت للاستفادة من معالجة المياه العادمة واستخدامها في إنشاء الغابات الشجرية، حيث أنشأت أول غابة تعتمد في ريها على المياه العادمة عام 1996 في منطقة الأقصر بدأت بمساحة 85 هكتارا، ثم إزدادت إلى 700 هكتار حاليا، تلاها بعد ذلك إنشاء مجموعة من الغابات بلغت 51 غابة شجرية باستغلال مياه الصرف الصحي المعالج بإجمالي مساحة 12 ألف هكتار موزعة في عدة محافظات، والمنفذ منها 24 غابة مساحتها الكلية حوالي 5 آلاف هكتار، وجارٍ حاليا إنشاء 27 غابة جديدة بإجمالي مساحة 7 آلاف هكتار.