سافر أمس د. محمود عباس رئيس الإدارة المركزية لآثار العصر الحديث إلى تونس لتسلم ثلاث آلات طبوغرافية أثرية تستخدم فى القياس وترجع لعصر الخديوى إسماعيل، والخديو عباس حلمى الثانى، وكانت خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية. وقال د. زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار إن هذه القطع الأثرية ضبطت فى مطار قرطاج الدولى بتونس عام 2003، وأنها ستعود للقاهرة بعد اتصالات مع السلطات التونسية استمرت لخمسة أعوام. القطع الأثرية منقوش على إحداها «صنع تفتيش الطبيعيات بالقاهرة رقم 206»، وتتضمن ثلاث آلات تصويب تحمل إشارات حول مصادر صنعها، الآلة الأولى وهى عبارة عن منظار طوله 25 سم من المعدن الأصفر، ومتشابك بإطار خشبى مربع الشكل، وتوجد داخل هذا الإطار بوصلة قطرها 15 سم، وهى فى حالة جيدة ومكتوب داخل البوصلة «صناعة بلبريك الأكبر بشارع منبرناس 81 باريس»، وعلى جانبى الإطار الخشبى للبوصلة يوجد ميزانا ماء طول الواحد منهما 5.5 سم وأمام الميزان فى الاتجاه الآخر بالإطار يوجد مفتاح لضبطه، أما الآلة الثانية فهى عبارة عن منظار طوله 35 سم، وقاعدته من المعدن الأصفر وبه نقش، ومكتوب على القاعدة بالفرنسية «ج سوسمان لصناعة النظارات ممول العائلة الخديوية بالقاهرة» ويوجد أسفل المنظار ميزان ماء مهشم الزجاج، أما الآلة الثالثة فعبارة عن منظار من المعدن الأصفر وطوله 50 سم موضوع على قاعدة مثبتة، وبداخلها بوصلة قطرها 10 سم، ويحمل هذا المنظار عامودا نحاسا أصفر من جزءين على شكل حرف T، وفى الجزء الطولى من الحرف يوجد ميزان مياه مقسم لجزءين والجزء الثانى به ميزان آخر للمياه، وعليه نقش محفور باللغة الإنجليزية يحمل رقم 100485.