وزيرة الثقافة بمناسبة إطلاق مختبر الإيسيسكو الدولي للفكر: مصر تمتلك موروثا ثقافيا متنوعا

أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم أن مصر تفتخر بما تمتلكه من موروث ثقافي متنوع، مشيدة بدور الثقافة في الرقي بالإنسان ودعم قيم التسامح والمحبة والحوار ونبذ خطاب الكراهية والتمييز، مؤكدة أهمية تعزيز التراث الثقافي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الوزيرة، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمناسبة إطلاق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس، مختبر الإيسيسكو الدولي للفكر والآداب والفنون، تحت عنوان (الثقافة من أجل إعادة التفكير في العالم)، بمشاركة رفيعة المستوى لعدد من الوزراء والمفكرين ورؤساء الجامعات والأساتذة والباحثين المتخصصين في الثقافة والفنون، وذلك في إطار أيام الإيسيسكو الدولية المفتوحة، التي ستقام على مدار العام، في العديد من الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الثقافية في عدد من الدول، ضمن برنامج طرق الإيسيسكو نحو المستقبل.
وقال المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك - خلال الجلسة الافتتاحية لحفل الإطلاق - إن المختبر منصة مفتوحة على أبرز الأعلام والأقلام من بين العلماء والباحثين والمثقفين والمبدعين من جميع القارات، ويجعل من العلوم الثقافية والإنسانية منطلقًا منهجيًا لفهم الظواهر السياسية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
وأكد ضرورة اعتماد بلدان العالم الإسلامي لسياسات ثقافية مندمجة، تقوم على الاقتصاد الثقافي الرقمي، وتراهن على الذكاء الاصطناعي، منوهًا بأن الإيسيسكو تتبنى مجموعة من المشروعات الدولية الفنية والعلمية المبتكرة لعام 2021، في قطاع الآداب والكتاب والنشر، بالإضافة إلى برنامجها لحماية التراث وتثمينه، وتسجيل المواقع الثقافية، وتطوير الديبلوماسية والحقوق والحكومة الثقافية، والمجتمع المدني الثقافي، وتطوير برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي.
من جانبها، قالت الشيخة مي آل خليفة، رئيسة هيئة الثقافة والآثار بمملكة البحرين، إن الثقافة أداة للتواصل مع العالم، ومواجهة التحديات، والارتقاء بمجتمعاتنا، وتعزيز التعايش والدفع بعجلة التنمية لتحقيق الرخاء.
وبحسب بيان لمنظمة الإيسيسكو، قدّم فريق قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، خلال الجلسة العلمية الأولى، عروضًا حول شبكة الإيسيسكو الرقمية للمحامل الدولية في الثقافة والفنون والتراث "الإيسيسكو المبدعة"، تلتها الجلسة العلمية الثانية التي شارك فيها مجموعة من الأساتذة، وناقشوا أهمية برنامج كراسي الإيسيسكو في الفكر والآداب والفنون بمختلف الجامعات المرموقة في العالم الإسلامي.
وقد شهدت الجلسات العلمية مداخلات ونقاشات من جانب حضور حفل الإطلاق، طرحوا خلالها تساؤلاتهم حول رؤية الإيسيسكو الثقافية، وقدموا عددا من الأفكار والمقترحات لإثرائها.