أدان قاضي قضاة فلسطين سماحة الشيخ تيسير التميمي ما قامت به حركة حماس أمس على الحدود مع مصر وقنص جندي مصري ما أدى إلى استشهاده ، واصفا هذا الاعتداء بالجريمة التي لا تغتفر واعتداء على السيادة المصرية لحدودها . وقال التميمي في تصريح اليوم إن ما حدث ليس في مصلحة القضية الفلسطينية ، وحركة حماس ، بل بالعكس فهذا العمل الإجرامي يشوه صورة الشعب الفلسطيني ، والعلاقة التاريخية الوطيدة بين مصر وفلسطين الممتدة عبر التاريخ . وأكد أن ما تقوم به حركة حماس تجاه الشعب المصري لا يرضي الشعب الفلسطيني فمصر هي الشقيقة الكبرى ، التي احتضنت القضية الفلسطينية ، عبر العقود الطويلة الماضية وقدمت للشعب الفلسطيني كل الدعم والمساندة ، في كل المحافل الدولية والعربية والاسلامية وقد لحق بمصر من أجل القضية الفلسطينية ، ما لم يلحق بأية دولة أخرى مشيرا إلى أن الشعب المصري قدم عشرات آلاف الشهداء من أجل القضية ومازلت مصر تقدم الكثير من أجلها . وتساءل قاضى قضاة فلسطين : من احتضن الحوار الفلسطيني - الفلسطيني من أجل المصالحة ، غير مصر ، من يتحمل مشقة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير مصر .. مشيرا إلى أن قيادات حماس أساءت إلى مصر بأفعالها المشينة وعلى الرغم من ذلك ستبقى مصر الشقيقة الكبرى التي تتسع للجميع . كما تساءل التميمي ، لمصلحة من يطلق الرصاص على الجنود المصريين الذين دافعوا عن القضية الفلسطينية بدمائهم الغالية ، داعيا حركة حماس إلى التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية لتحقيق الوفاق الوطني الذي تسعى مصر إليه حتى يستطيع الشعب الفلسطيني نيل الاستقلال . ودعا التميمي حركة حماس إلى مراجعة النهج الذي تسير عليه لأن مصلحة حماس أن تكون جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ، وعليها أن تتذكر ما قدمته مصر لها ولأهل غزة وللقضية الفلسطينية .