تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الدعم لأمن الطاقة في أوكرانيا، وذلك خلال قمة عُقدت اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز العلاقات مع كييف. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين في كييف إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع خبراء من أوكرانيا بهدف تعزيز قدرات توصيل الغاز من الاتحاد، كمثال على المساعدة التي تقدمها بروكسل. ووسط التوترات مع موسكو، لم تعد أوكرانيا تتلقى شحنات مباشرة من الغاز من روسيا منذ عام 2015. وبدلا من ذلك ، يتم شراء الغاز الطبيعي من خلال شركات وسيطة، مع وصول معظم الشحنات من سلوفاكيا العضو في الاتحاد الأوروبي. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالاتفاقات التي جرى توقيعها خلال القمة الثالثة والعشرين لبلاده مع الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، بما في ذلك اتفاقية بشأن مجال جوي مشترك. وتأمل كييف أن يسمح هذا بمزيد من رحلات الطيران إلى دول الاتحاد الأوروبي. كما أكد زيلينسكي رغبة بلاده في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو جزء من دستور البلاد منذ عام 2019. وركزت المحادثات التي حضرها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على الصراع في شرق أوكرانيا، بشكل بارز. وقال زيلينسكي مجددا إن روسيا هي المسؤولة عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق للسلام، بينما دعت فون دير لاين موسكو إلى "تحمل مسؤوليتها كطرف في الصراع". وكان الرئيس الأوكراني أجرى مساء أمس الاثنين محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن سبل حل الصراع في شرق البلاد. وأعلن المكتب الرئاسي في كييف أمس الاثنين أن المباحثات الهاتفية تطرقت أيضا إلى عقد قمة محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار "صيغة نورماندي" والتي تضم أوكرانياوروسياوألمانيا وفرنسا. وفي سياق متصل، أعلن الكرملين في بيان أن بوتين أجرى محادثات هاتفية مع كل من ميركل وماكرون، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على مراجعة الشروط الخاصة بعقد مثل هذه القمة.ط وقالت الحكومة الألمانية إنه تم الاتفاق على دعوة لمطالبة وزراء الخارجية بعقد اجتماع في الوقت المناسب. وقال قصر الإليزيه إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع وزاري خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وفي إطار صيغة نورماندي، تقوم ألمانيا وفرنسا بالوساطة في الصراع الدائر بين أوكرانياوروسيا منذ عام 2014 في إقليم دونباس الصناعي القريب من الحدود الروسية. كانت آخر قمة لمجموعة نورماندي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر 2019. ولم تعقد بعد قمة للمجموعة كانت منتظرة في الأساس بالعاصمة الألمانية برلين في 2020. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن الاشتباكات التي وقعت بين القوات الحكومية الأوكرانية وانفصاليين مدعومين من روسيا أودت حتى الأن بحياة أكثر من 13 ألف شخص. وكانت روسياوأوكرانيا توصلتا، من خلال وساطة ألمانية وفرنسية، إلى خطة سلام في العاصمة البيلاروسية مينسك عام 2015، لكن هذه الخطة مجمدة. وتتهم روسياأوكرانيا على نحو متكرر بإعاقة تنفيذها.