قدم المعارض الروسي السجين ألكسي نافالني التهئنة، يوم الاثنين، للصحفي الروسي دميتري موراتوف على فوزه بجائزة نوبل للسلام. وفي تغريدة على موقع تويتر، قال نافالني، وهو معارض بارز للكرملين، إنه يهنئ موراتوف "من أعماق قلبه". وكانت هناك تقارير بشأن احتمال حصول نافالني على الجائزة. وذكرت لجنة نوبل النرويجية يوم الجمعة الماضي أن موراتوف والصحفية الفلبينية ماريا ريسا حصلا على الجائزة بفضل "جهودهما لحماية حرية التعبير، التي تمثل شرطا مسبقا للديمقراطية والسلام الدائم". وأسس موراتوف / 59 عاما/ صحيفة "نوفايا جازيتا" الروسية عام 1993 وظل يشغل منصب رئيس تحريرها على مدار 24 عاما، وهي اليوم من المنصات الصحفية المستقلة القليلة في روسيا، وقد تعرض ستة من الصحفيين العاملين بالصحيفة للقتل خلال تلك الفترة. وكان أنصار نافالني يأملون في حصوله على جائزة نوبل للسلام، لاسيما وأنه حصل على العديد من الجوائز مؤخرا. وبعد الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل، ثار نقاش ساخن في روسيا حول ما إذا كان موراتوف هو الخيار الأفضل. ونجا نافالني، وهو منتقد صريح للحكومة الروسية، بأعجوبة من محاولة لتسميمه العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، حكم عليه بالسجن لعدة سنوات في محاكمة انتُقدت على نطاق واسع باعتبارها غير عادلة في الأساس. كما يواجه محاكمات أخرى يمكن أن تمدد عقوبته بشكل كبير. وقال نافالني يوم الاثنين إنه لم يعد يصنف على أنه شخص متهم بجرائم وعرضة للهروب من البلاد ولكنه مصنف الآن على أنه "متطرف" و "ارهابى". ولدى اعلان الفائز بالجائزة، قال موراتوف أيضا إنه كان سيصوت لصالح حصول نافالني عليها.