أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مبادرة "سينما الحارة"، وهي أول مبادرة توعوية، تتألف من عدة دورات وعروض تُقدم في الهواء الطلق في أحياء مختلفة بمدينة جدة. وتهدف فكرة البرنامج إلى نقل مهرجان البحر الاحمر إلى قلب مدينة جدة ليكون على مقربة من الناس، حيث سيتم تفعيل ستة عروض في أربعة أحياء مختلفة منها "شمس المعارف"، و"ميسي بغداد" و"بيكاس"، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 30 أكتوبر الحالي. ويهدف المهرجان إلى تسريع نمو صناعة السينما والمساهمة في جعلها في متناول الجميع من كافة الأعمار. ويستهدف المهرجان، من خلال تلك المبادرة، الشباب السعودي على وجه التحديد، لإلهام الجيل القادم من الشباب الذين لا يعتبرون صناعة الأفلام مهنة مناسبة لهم ليصبحوا من المواهب وصانعي الافلام. كما يقدم المهرجان الفرصة لجميع ساكني جدة للمشاركة في البرنامج والدورات المقامة والأفلام. من جانبه قال إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي: "المملكة العربية السعودية مليئة بالمواهب غير المستغلة، ومن أولوياتنا تمكين مواهبنا المحلية من تحقيق طموحاتهم، سنتمكن من خلال برنامج سينما الحارة من نقل صناعة السينما من صالات العرض إلى شوارع جدة في محاولة لتثقيف وتمكين وإثارة شغف الشباب من خلال منحهم الأدوات اللازمة للنجاح وتعزيز مواهبهم. يهدف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إلى أن يكون رائداً في المملكة العربية السعودية والعالم، ليس فقط لأنشطة ومسابقات المهرجان، ولكن أيضًا للتأثير الذي سنتركه على الأجيال القادمة من خلال البرنامج". ويتضمن البرنامج أيضاً مشاركة ستة مخرجين وثلاثة ممثلين من جميع أنحاء المملكة في المشروع، ويعود الفضل في ذلك الى الدعم الكبير من مجتمع صناعة الأفلام المحلي. وتقدم مبادرة سينما الحارة نشاط تفاعلي عبارة عن تصوير مشهد أمام جمهور حي بتوجيه من المخرجين والممثلين الحاضرين، حيث سينغمس الجمهور في رحلة تجريبية بينما سيتم اختيار ثلاثة إلى خمسة اشخاص بناءً على أرقام التذاكر الخاصة بهم للمشاركة في تصوير المشهد كممثلين إضافيين أو كجزء من طاقم الفيلم. يذكر أن الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ستقام في جدة البلد المصنّفة إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو، خلال الفترة من 6 إلى 15 ديسمبر المقبل، وتعرض باقة من أهم وأحدث الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، إلى جانب مختارات كلاسيكية لعمالقة الإخراج، وبرامج أخرى لتعريف الجمهور بأصوات جديدة من المنطقة وخارجها.