قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يحرص على بناء الإنسان المصري، من خلال توفير فرص عمل حقيقية، ومسكن ملائم، وتعليم جيد، وتوفير منظومة صحية جيدة، كجزء أصيل من مبادرة حياة كريمة، لافتًا إلى حرص القيادة السياسية، على عدالة توزيع المشروعات والقوافل والمبادرات، بين كافة المحافظات، فضلًا عن السعي الدائم لتحقيق التنمية المستدامة من خلال رؤية مصر 2030. ولفت إلى أن محافظة الفيوم من المحافظات الواعدة، التي تمتلك العديد من المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية والتراثية المتفردة، لكنها في ذات الوقت، تواجه مجموعة من التحديات والتي تجعلنا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق التنمية المنشودة، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية، كمشروع إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، والذى بدوره سيوفر العديد من فرص العمل للعاملين بحرفة الصيد، وزيادة المخزون السمكي، بالإضافة إلى العديد من المشروعات السياحية والصناعية والزراعية الأخرى، وذلك لتلبية احتياجات المواطن الفيومي. وكشف الأنصاري، أن محافظة الفيوم بدأت في العمل مع وزارة المالية من خلال إطلاق الموازنة التشاركية، لمعرفة وتحديد احتياجات المواطن الفيومي الفعلية والعمل على تلبيتها بالإمكانيات والموارد المتاحة، وذلك من خلال عقد سلسلة حوارات مجتمعية مع المواطنين في أماكنهم للاستماع لهم والتعرف على احتياجاتهم والعمل على تلبيتها، وإشراكهم في كل ما يتم تنفيذه على أرض المحافظة. وأشار المحافظ، إلى مشروعات التنمية المحلية التي تصب جميعها في مصلحة المواطن، والتي تشمل إنشاء مشروعات استثمارية وتطوير قرية تونس، ومتحف الفيوم، من أجل تنشيط السياحة، وتبطين الترع، وتوفير سكن بديل بمنطقة الحواتم بمدينة الفيوم، وغيرها من المشروعات الأخرى. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وفدًا من طلاب الجامعات المصرية على هامش زيارة الوفد الطلابي لمحافظة الفيوم، للتعرف على حجم المشروعات التي تنفذها الدولة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وكذا المشروعات التنموية الأخرى التي تنفذها المحافظة لتلبية احتياجات المواطنين، وذلك في إطار إطلاق وزارة المالية الإصدار الثامن من «موازنة المواطن» من محافظة الفيوم، تحت شعار: «حقك تعرف موازنة بلدك»، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتورة سارة عيد رئيس وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية بوزارة المالية. من جهتها، أوضحت رئيس وحدة الشفافية بوزارة المالية، أن «موازنة المواطن» تُعد أحد الوثائق الأساسية المهمة التي تستخدمها وزارة المالية في التواصل بشكل مباشر مع المواطنين وإشراكهم في رؤية الحكومة؛ بهدف مد جسور التواصل المجتمعي الدائم الذي تحرص الوزارة عليه مما يزيد من المصداقية والشفافية في عرض أحدث توجهات السياسة المالية للدولة، كما تعد إحدى أدوات الموازنة التشاركية التي تستخدم في تدريب الكوادر من الحكوميين وغير الحكوميين ضمن فعاليات الموازنة التشاركية التي بدأت في محافظتي الإسكندريةوالفيوم؛ بهدف تعزيز الشفافية، والمشاركة المجتمعية. وأضافت، أن انطلاق موازنة المواطن من محافظة الفيوم، يهدف إلى خلق حلقة وصل بين المواطنين والجهات المعنية، الحكومية وغير الحكومية، فضلاً عن بناء كوادر للمستقبل، ومشاركة الشباب، وطلاب الجامعات، ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ برامجها، بجانب استغلال الميزات النسبية لكل منطقة حسب خبرات المواطنين الحياتية وظروفهم البيئية والطبيعية، ونشر برامج التوعية بالسياسة العامة والتنمية المستدامة وخدمة المواطنين، ووضع خطط طموحة وربطها باحتياجات المحافظة، بالإضافة الى آليات تحسين مستوى المعيشة بما يجعل المواطن جزءاً من حل المشكلة. وأوضحت أنه يوجد لدى طلاب الجامعات الكثير من الأفكار والمقترحات والأنشطة، التي يمكن تنفيذها على أرض المحافظة، كالدعاية الترويجية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية والتراثية التي تشتهر بها محافظة الفيوم، فضلًا عن تنفيذ بعض الفاعليات الرياضية والثقافية والأحداث والمبادرات الشبابية بمشاركة عدد كبير من طلاب الجامعات المصرية، وتكوين فرق عمل لتنشيط السياحة. فيما أعرب الوفد الطلابي عن سعادتهم البالغة بزيارة محافظة الفيوم، وإعجابهم بما رأوه من مشروعات تنموية يتم تنفيذها على أرض المحافظة، والتي ستعود بالنفع علي المواطن الفيومي. يذكر، أن الوفد الطلابي، قد زار ميدانية لمحافظة الفيوم، للتعرف على حجم المشروعات الخدمية والتنموية التي تشملها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وبعض المشروعات الأخرى التي تنفذها المحافظة، كمشروع تطوير منطقة السواقي، ومشروع سكن بديل بمنطقة الحواتم بمدينة الفيوم ضمن المبادرة الرئاسية "تطوير عواصم المدن".