وجه وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، الأجهزة المعنية كافة بالوزارة برفع درجة الاستعداد والجاهزية التامة مع تأكيد جاهزية جميع المعدات اللازمة لتنفيذ موجات كبرى لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل وفرعيه في جميع المحافظات تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية، وذلك بالتنسيق التام مع الأجهزة الأمنية وأجهزة المحافظات وجهات الدولة المختلفة، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة المخالفين إلى النيابة العسكرية. واستعرض الدكتور عبد العاطي، في اجتماع مع القيادات التنفيذية بالوزارة يوم الثلاثاء، تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإزالة جميع التعديات على مجرى نهر النيل وفرعيه في غضون 6 أشهر. وأكد أن الوزارة عازمة على التصدي بكل حزم لجميع أشكال التعديات لردع كل من تسول له نفسه بالتعدي على نهر النيل، وبما يؤدي لتحقيق الهدف المنشود بالوصول إلى "نيل بلا تعديات"، موضحاً أن أجهزة الوزارة تعمل على مدار الساعة وخلال الإجازات الرسمية لمواجهة هذه التعديات أيا كان حجمها أو مرتكبها، حفاظا على نهر النيل وضمان حسن إدارة وتشغيل المنظومة المائية وحماية أملاك الدولة. وأشار وزير الري إلى إطلاق الحملة القومية لحماية نهر النيل، في 5 يناير 2015، تحت رعاية رئيس الجمهورية؛ للحد من انتشار التعديات على مجري النهر، وقد أسفرت جهود أجهزة الوزارة بالتعاون مع الأجهزة ذات الصلة، وخاصة الأجهزة الأمنية، عن إزالة أكثر من 64 ألف حالة تعدي حتى الآن على جوانب مجري نهر النيل، تمثلت في مبانٍ سكنية وأعمال ردم وتلوث وخلافه. كما شدد الدكتور عبد العاطى على مواصلة التصدي بكل حسم لجميع أشكال التعديات والمخالفات على المجارى المائية وأملاك الري، بجميع إدارات الري والصرف والميكانيكا على مستوى الجمهورية وإزالتها الفورية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن؛ لضمان حسن أداء وكفاءة سير العمل وتوفير الاحتياجات المائية اللازمة للاستخدامات كافة وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين. وفي سياق آخر، استعرض وزير الري موقف الإجراءات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الرابع للمياه، والمقرر عقده خلال الفترة من 24 - 28 أكتوبر القادم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص" ، بمشاركة واسعة من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والفلاحين والقانونيين من مختلف دول العالم. وصرح الدكتور عبد العاطي بأن هذا الحدث المهم يأتي في إطار اهتمام الدولة بموضوع المياه ووضعه على رأس أولويات الأجندة السياسية، ومن أهم مقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، و"تتويجا لدور مصر الإقليمي الرائد سواء في المنطقة العربية أو الإفريقية"، موضحاً أن الأسبوع يهدف للتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التي تطرأ على العالم من تغير متسارع في استخدامات الأراضي والمناخ وكذا النظم الهيدرولوجية؛ مما جعله محور دعم واهتمام جميع المعنيين بالمياه إقليمياً ودولياً. كما وجه الوزير، خلال الاجتماع، برفع حالة الاستنفار بجميع جهات الوزارة استعدادا لموسم الأمطار والسيول، وشدد على المرور الدوري لضمان جاهزية مخرات السيول ومنشآت الحماية من السيول لاستقبال المياه ، وإزالة أي تعديات على المخرات بشكل فوري. كما استعرض الدكتور عبد العاطي، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتأهيل الترع، موجهاً بمواصلة بذل الجهد واستمرار الرقابة على الأعمال المنفذة بجميع المحافظات، مع مراعاة الاشتراطات والمعايير الفنية كافة، كما وجه بالإسراع في تنفيذ أعمال تأهيل المساقي بمختلف المحافظات، الأمر الذي يسمح بتحقيق تطوير شامل للمنظومة المائية.