ظهرت استطلاعات حديثة للرأي أن معظم الألمان لا يريدون أن يحاول رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، تشكيل حكومة بعد أن تكبدت كتلته المحافظة خسائر فادحة في الانتخابات البرلمانية. وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 7. 25 % من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأول الأحد، وهي أفضل نتيجة يحققها منذ سنوات، في حين تراجع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، إلى مستوى قياسي، حيث حصل على 1. 24 % من الأصوات بعد 16 عاما في الحكم. وأعلن كل من مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، أولاف شولتس، ومرشح التحالف المسيحي، لاشيت، أنهما يريدان تشكيل حكومة ائتلافية. لكن الضغط يتزايد على لاشيت لإعادة النظر، حيث تجادل العديد من الأصوات البارزة في حزبه بأن الانتخابات لم تمنحه تفويضا لتشكيل ائتلاف حاكم بقيادته. وبحسب استطلاع أجراه معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "أوجسبورجر ألجماينه"، يرى 71% من الألمان أنه من الخطأ على نحو واضح أو على الأقل إلى حد ما أن يطالب لاشيت بالمستشارية. ومن بين أنصار التحالف المسيحي، يؤيد 55% فقط لاشيت في المعركة لخلافة المستشارة المنتهية ولايتها ميركل، بينما يعتقد 32% أنه من الخطأ أن يقود لاشيت الحكومة المقبلة. وأظهر استطلاع أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد" الصادرة اليوم الثلاثاء أن 51% من الألمان يرون أنه لا ينبغي للاشيت البقاء في منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، بينما أيد 21% استمراره في المنصب. ولم تحدد باقي النسبة موقفها. وذكر 13% فقط أنهم يريدون أن يتولى لاشيت منصب المستشار. وأشار استطلاع ثالث أجراه معهد "إنفراتست ديماب" بتكليف من شبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية إلى أن 55% من الألمان ستدعم تحالفا ثلاثيا بقيادة شولتس بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.