أكد محمد صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أن فكرة استضافة المجلس شباب الجيل الثاني لأبناء الجاليات المصرية بالخارج "تأتي في إطار حرص مصر وطنهم على التواصل معهم وحثهم على الانتماء والولاء لها". وأبدى خربوش خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الإثنين بأحد مقار المجلس بالقاهرة في ختام زيارة هؤلاء الشباب لمصر، استعداد المجلس لتنفيذ مقترحات الشباب وفى مقدمتها عقد مؤتمر سنوي للشباب المصري بالخارج، محددا نهاية شهر يوليو القادم أو بداية أغسطس موعدا لعقد هذا المؤتمر والذي من المتوقع أن يضم ما يقرب من 300 شاب من أبناء الجاليات المصرية من كل مكان. من جانبهم ، تمنى شباب المهجر - وهم 96 من الشباب من أبناء الجاليات المصرية في كل من ألمانيا والنمسا وايطاليا وانجلترا والولايات المتحدة - أمنية مشتركة قائلين: "لا نريد شيئا سوى أن تعود طيبة الأمس أو مصر اليوم عاصمة للعالم بأجمع كما كانت في الماضي". واقتصر حديث شباب الجيل الثاني لأبناء الجاليات المصرية خلال الحوار المفتوح والذي جاء بلغة عربية ضعيفة وبلغات دول المهجر التي يعيشون فيها على حبهم وتقديرهم لمصر وشكرهم لرئيسها ولكافة المسئولين بها وتعبيرهم عن سعادتهم بزيارة الآثار المصرية والأماكن السياحية. ورفض منظمو الزيارة توجيه أي أسئلة سياسية تتعلق بمتابعة هؤلاء الشباب للقضايا السياسية بمصر خاصة موقفهم من قضايا كترشيح عدد من الشخصيات البارزة للانتخابات الرئاسية المصرية القادمة تحت دعوى أنهم لا يزالون صغارا وليست لديهم الخبرة الكافية للإجابة على مثل هذه الأسئلة وذلك رغم اقتراب إتمام اغلبهم للمرحلة الثانوية والتحاق البعض منهم بالجامعة. غير أنه كان للبعض فرصة أكبر من الحرية حيث طالبت فهيمة النقراشى رئيسة الوفد الشبابي القادم من ألمانيا بأن يكون هناك فرصة لمشاركة المصريين بالخارج في أي انتخابات مستقبلية سواء تشريعية أو رئاسية وذلك عبر فتح السفارات والقنصليات أمام هؤلاء للإدلاء بصوتهم واختيار من يريدون من المرشحين. وأوضحت النقراشي أنها: "ستعتبر مجيء جمال مبارك للحكم عبر انتخابات نزيهة ليس توريثا لان دخول أبناء السياسيين والقادة نفس مجال آبائهم هو أمر متكرر في كل الدنيا". وحول حقيقة تعرض المسلمين الآن بألمانيا والدول الأوروبية لحملات عداء وكراهية وتطرف من جانب أبناء تلك الدول، قالت فهيمة: "إن المسلمين مع الأسف في ألمانيا وفى أغلب دول أوروبا يتحملون جزءا من المسئولية فيما يثار حولهم من مخاوف ويعرضهم لمثل هذه الحوادث لأن أغلبهم ينعزلون على أنفسهم ويرفضون الاختلاط بمن حولهم في تلك المجتمعات الجديدة ويمنعون أبناءهم أيضا من الاختلاط وبالتالي لا يعرف أهل تلك البلاد ما هو دينهم الإسلامي وحقيقته وجوهره المتسامح وبالتالي يبدأ الشك والخوف منهم". بينما يحلم أحمد خالد زكى وهو طالب مصري يعيش مع أسرته بفرنسا في العودة للعمل بمصر، مشيرا إلى أن البطالة هي أزمة عالمية لا تعانى منها مصر وحدها. وطالب زكي بأن لا يتم التركيز على مشاكل مصر خاصة العلاقة بين المسلمين والأقباط أو وجود بعض الانتهاكات لحقوق الإنسان في حين يتناسى الجميع عنصرية بعض الدول الأوربية تجاه الوافدين إليها. بينما يرى محمد صالح طالب ثانوي يعيش مع أسرته بفرنسا أن: "هناك مشاكل بدأت تواجه المسلمين بفرنسا حيث يتم رفض المحجبات في المدارس والعمل وكما تعد السلطات هناك الآن لقرار لحظر النقاب". ورأى صالح أن: "القمامة في الشوارع هي أهم مشاكل مصر التي يجب أن يجد لها المسئولون حلا".