أكد الدكتور محمد محجوب رئيس جامعة الأقصر، أنه سيتم بدء الدراسة بكلية الطب خلال العام الدراسي الحالي بنظام التحويل من السنة الدراسية الأولى لعدد 50 طالبا، وبدءًا من العام المقبل سيتم إدراجها في التنسيق، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات، عقب تقرير اللجنة الثلاثية وقطاع التعليم الطبي، بالإشادة بمستوى التجهيزات التي تم الانتهاء منها مؤخرًا. وأضاف محجوب، في تصريحات ل"الشروق"، أن الجامعة شهدت خلال الفترات الماضية زيارات مكثفة من قبل المجلس الأعلى للجامعات متمثلة في لجنة من قطاع التعليم الطبي، ولجنة أخرى ثلاثية، تفقدوا فيها مقر كلية الطب بمدينة طيبة؛ للوقوف على تقييم الإمكانات المادية والبشرية للكلية لبحث بدء الدراسة بها هذا العام، وأشادوا فيها بالتجهيزات التي تم إعدادها لتؤهل الكلية لذلك الأمر ومن ثم تقدم الخدمة الطبية لأبناء محافظة الأقصر في مختلف التخصصات. وأوضح أنه تم الانتهاء تمامًا من تجهيز الكلية عبر توفير جميع الاحتياجات لها طبقًا للمواصفات القياسية المطلوبة، حيث تم على مدار الشهور الماضية الانتهاء من كل التفاصيل عبر تجهيز المعامل الطبية، وغرف المحاكاة، الطب الشرعي، الطفيليات، المهارات، وغيرها من المعامل التي تحتاجها الكلية في الدراسة، كما تم توفير الأدوات والأجهزة الطبية، وقاعات التدريس، وتجهيزها بالشاشات التفاعلية والسبورات الضوئية، ومركز الاختبارات الالكترونية، واستراحات للطلاب بجانب تخصيص سيارتي إسعاف بفناء الكلية. وأشار رئيس جامعة الأقصر، إلى أن مبنى كلية الطب بطيبة تم إنشاؤه على 3 مراحل؛ حيث أن المرحلة الأولى شملت إنشاء الهيكل الخرساني والمباني، بينما شملت المرحلة الثانية أعمال التشطيبات، بينما شملت المرحلة الثالثة الموقع العام والتجهيزات للكلية، منبهًا إلى أنها تقع على مساحة 13 ألف متر مربع، ويتكون مبناها من 3 طوابق ليضم مدرجات وقاعات التدريس، بالإضافة إلى فصول دراسية ومكاتب العميد، الوكلاء، وأعضاء هيئة التدريس، ومكاتب للإداريين والمعامل. واستطرد أن المعامل تضم معمل لقسم التشريح الأدمي، والفسيولوجي، والهستولوجي، والطفيليات، والميكروبيولوجي، والباثولوجي، والفارماكولوجي، والطب الشرعي، والسموم الإكلينيكية، والمكتبة، بالإضافة إلى مباني للرعاية الطبية والخدمات كمسجد وكافيتيريا، مسطحات خضراء، وجراچ للسيارات لخدمة العملية التعليمية بالكلية. وتابع أن حلم طلاب الأقصر تحقق كما وعدناهم بإنشاء كلية طب تقع بمدينتهم مثلهم مثل باقي الجامعات لنضيف خدمة جديدة لهم عبر بوابة الجامعة التي تزداد ثقلًا وتطورًا يومًا بعد يوم، بفضل جنود تعمل ليلًا ونهارًا على توفير كل ما يحتاجه أبناء المحافظة من التعليم الجامعي. وأشار إلى أن أن كلية الطب تنضم بذلك لقائمة كليات الجامعة الحالية وهي كليات الفنون الجميلة، الأثار، السياحة والفنادق، الحاسبات والمعلومات، الألسن، وذلك ضمن خطط العمل على اكتمال منظومة الجامعة بصورة أفضل تمهيدًا لنقلها إلى موقعها الجديد في مدينة طيبة الجديدة، فور انتهاء عمليات الإنشاءات فيها خلال الفترة المقبلة. ومن جهته، لفت الدكتور حمدي حسين عميد كلية الطب بالأقصر، إلى أن الرؤية المستهدفة من إنشاء الكلية أن يكون لها دور ريادي محليًا وإقليميًا في التعليم الطبي والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مشيرًا إلى التزامها بتخريج أطباء أكفاء قادرين على الممارسة الطبية الجيدة وفقًا للمعايير الدولية الحديثة من جهة، ومن أخرى تعهدها بالمساهمة في الارتقاء بالبحث العلمي وتقديم خدمات صحية متميزة للمجتمع في إطار مهني وأخلاقي. وأردف حسين، ل"الشروق"، أن الكلية تضم كوادر جامعية تتكون من 64 عضو هيئة تدريس ومعاونيهم، ومعامل طبية، ومكتبة رقمية، وفصول أليكس first communication simulator، والذي يساعد على التدريب الأولي للطلاب للتعامل مع المريض، واستعراض الأجهزة الحديثة طبقًا للمواصفات القياسية العالمية. ولفت إلى تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين جامعة الأقصر ممثلة في كلية الطب، ووزارة الصحة ممثلة في هيئة الرعاية الصحية من أجل تشغيل مستشفى الكرنك الدولي كمستشفى جامعي لتدريب طلاب الكلية، لحين إنشاء مستشفى الأقصر الجامعي بمدينة طيبة، والتي تم مسبقًا وضع حجر الأساس لها بسعة 150 سرير كمرحلة أولى وذلك على مساحة 5 أفدنة.