قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المشير محمد حسين طنطاوي كان مقاتلًا شريفًا وشجاعًا، مردفًا «القدر وضعه في ظروف تاريخية تعد الأصعب في تاريخ مصر الحديث». وأضاف جبر، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «MBC مصر 2»، اليوم الأربعاء، أن «الراحل استطاع التصرف بحكمة ومهارة وثبات أعصاب وهدوء، كما تمكن من تأمين البلاد والخروج بها إلى بر الأمان»، مشيرًا إلى أن تلك الفترة كانت في حاجة لحكمة وهدوء المشير طنطاوي. وتابع: «الفترة التي تولى فيها المشير طنطاوي مهام المجلس العسكري اتسمت بفوضى عارمة في الشارع ومظاهرات ومؤامرات في كل مكان»، موضحًا أن «خطة ارتبطت بأن تكون مصر الثمرة الكبرى للربيع العربي الذي اجتاح كل دول المنطقة». وأكد رئيس الأعلى للإعلام، أن المشير طنطاوي كان مستوعبًا لكل تلك الأمور واتخذ قرارات في منتهى الدقة لحفظ أمن واستقرار البلاد، قائلًا إن «الراحل كان يختزن داخله خبرات عسكرية واستراتيجية من الحروب التي شارك فيها». ووصف الراحل بأنه «مقاتل خاص كل الحروب دفاعًا عن مصر، ويعلم معنى أن يظل علم مصر خفاقًا وعاليًا وأن تظل إرادة مصر قوية ولا تنكسر»، متابعًا: «يعلم حجم المؤامرة الكبرى للجماعة الشريرة التي تستهدف تغيير مفهوم الوطن وجاءت لحكم مصر لمدة 500 سنة، واستطاع بخبرته وحكمته وحبه لبلده أن يخطو بها نحو الأمام حتى خرجت إرادة الشعب». وذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استكمل المسيرة بعد المشير طنطاوي، عاقدًا مقارنة بين الاثنين: «المشير طنطاوي رجل حكيم لا يخضع للاستفزاز ويتسم بثبات الأعصاب وقوي، أما الرئيس تسلم المسؤولية بمواصفات أخرى وهو الحازم القوي الذي يستخدم القوة المفرطة ضد من يستخدم السلاح في وجه الشعب المصري». وأكد «رجال الجيش المصري وقفوا في الشوارع لحماية الأمن والاستقرار ولم تمتد يدهم على مواطن مصري ولم يرفعوا السلاح في وجه أحد». ورحل عن عالمنا المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة سابقا، صباح أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 85 عاما.
