كد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب، أن الإجراءات الإسرائيلية بإبرام عقود تنقيب في المنطقة المتنازع عليها في البحر مع لبنان تهدد الأمن الإقليمي نتيجة خروجها على القوانين الدولية. وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنّ بوحبيب، الذي رغب باستكشاف الموقف الأمريكي مما جرى، أبلغَ الدبلوماسيين الأمريكيين أن الإجراءات الإسرائيلية تشكل اعتداء على الثروة الوطنية اللبنانية. وأشارت إلى أن السفيرة الأمريكية دوروتي شيا الموجودة خارج لبنان منذ فترة ستعود الى بيروت في الساعات القليلة المقبلة، ما سيقود إلى اجتماع مرتقَب بينها وبين بوحبيب، فور نَيل الحكومة ثقة المجلس النيابي اليوم أو غدا على أبعد تقدير. يأتي ذلك بعد تقاير عن منح إسرائيل شركة (هاليبرتون) عقدا للقيام بعمليات تقييم للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أعلن في بداية أكتوبر الماضي عن اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود جنوبلبنان برعاية الأممالمتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهّلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يواجه لبنان نزاعا حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل. وانطلقت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بوساطة الولاياتالمتحدةالأمريكية ورعاية الأممالمتحدة، في 14 أكتوبر الماضي على اعتبار أن مساحة المنطقة المتنازع عليها المحددة تبلغ حوالي 860 كيلومترا مربعا. وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات في 28 من أكتوبر الماضي وتبعتها الجلسة الثالثة في 29 من نفس الشهر، والجولة الرابعة في 11 نوفمبر الماضي. وأجرى فريق من التقنيين العسكريين والمدنيين دراسات أظهرت أن حق لبنان يتجاوز المنطقة "المتنازَع عليها"، المحددة والبالغة 860 كيلومتراً مربعا ليصل إلى 2290 كيلومتراً. وعقدت الجولة الخامسة في مايو الماضي، حيث أصرّ خلالها الوفد اللبناني المفاوض على حقه في حدوده البحرية وفقاً لقانون البحار.