قال جهاز تنظيم قطاع الطاقة في ألمانيا إن لديه فرصة حتى أوائل يناير الماضي ليتوصل إلى مشروع قرار بشأن بدء تشغيل خط الغاز الطبيعي المثير للجدل نورد ستريم2، وهو ما يمكن أن يؤجل بدء تشغيل الخط الذي انتهت أعمال تشييده. يذكر أن الخط الجديد سينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق ودون المرور بأراضي أوكرانيا. وقال جهاز تنظيم قطاع الطاقة الألماني في بيان اليوم الاثنين إن شركة "نورد ستريم2 أيه.جي" التي تمتلك الخط قدمت كل الأوراق اللازمة للحصول على شهادة تسجيل كمشغل مستقل لخط نقل الغاز وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي. وبحسب الجهاز، فإنه لدى السلطات الألمانية 4 أشهر للوصول إلى مسودة قرار بشأن شهادة المصادقة وإرسال المسودة إلى المفوضية الأوروبية لمراجعتها بشكل نهائي، مضيفا أن الفترة الزمنية المقرر بدأت يوم 8 أيلول/سبتمبر الحالي. كانت شركة جازبروم الروسية العملاقة للطاقة قد أعلنت في الأسبوع الماضي، اكتمال مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2". وقال ألكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الروسية العملاقة للغاز التابعة للدولة في بيان إن العمل على الخط الذي يبلغ طوله 1230 كيلومترا انتهى في الساعة 0545 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة. وتم وضع الجزء الأخير من الأنابيب في 6 أيلول/سبتمبر الجاري. وبعد ذلك ، تم ربط قطاعات فردية ببعضها البعض. وقالت الشركة المحتكرة لصناعة الغاز الروسية مؤخرا إنها تتوقع بدء عمليات التسليم إلى ألمانيا عبر خط الأنابيب الجديد في تشرين أول/ أكتوبر المقبل، باستخدام أول خط نفط تم الانتهاء منه في حزيران/يونيو الماضي . وقالت جازبروم إنها تعتزم ضخ 6ر5 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب هذا العام . وبمجرد تشغيله بالكامل، من المقرر أن توفر 55 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما تقول الشركة إنه سيكفي لتلبية احتياجات 26 مليون أسرة. وعلى الرغم من كل هذه الانتقادات ، وقفت الحكومة الألمانية ، بدعم من الصناعة الألمانية ، بقوة إلى جانب المشروع الذي سيحول البلاد إلى مركز عبور رئيسي لإمدادات الغاز الروسية .