* نيقولا معوض: تجربة غير معتادة.. ووعى الجمهور سبب النجاح * بسمة: المخرج بطل العمل.. وتعرضت لإصابة شديدة أثناء التصوير تحت الماء * ناهد السباعى: صورنا فى درجة حرارة تحت الصفر بعد عدة تأجيلات استمرت ما يقرب من عامين، طرح فيلم «ماكو» فى دور العرض مطلع الشهر الجارى، وهو عمل مستوحى من قصة حقيقية عن العبارة «سالم إكسبريس»، والتى غرقت بمياه البحر الأحمر فى ديسمبر من عام 1991، وصور مخرجه هشام الرشيدى نحو 70 % من مشاهده تحت الماء. أحداث الفيلم تمزج بين الواقع والخيال، وتدور حول 8 أشخاص يمتلكون شركة لإنتاج الأفلام التسجيلية، يقررون السفر لعمل فيلم تسجيلى عن إحدى العبارات، ويمرون بالكثير من التحديات للوصول إليها. شارك فى بطولة «ماكو» الفنانون بسمة، نيقولا معوض، ناهد السباعى، منذر رياحنة، فريال يوسف، عمرو وهبة، محمد مهران، وسارة الشامى، والتركى مراد يلدريم، وتأليف أحمد حليم ومحمد حفناوى. فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، كشف أبطال وصناع العمل تفاصيل مشاركتهم به وكيفية استعدادهم له والصعوبات التى واجتهم أثناء التصوير تحت الماء. يقول نيقولا معوض إنه فخور بكونه أول فنان عربى يشارك فى بطولة فيلم فكرته جديدة على الوطن العربى بأكمله، مؤكدا على أنه كان لديه ثقة كاملة فى نجاح العمل، وأن هذا يرجع لوعى الجمهور المصرى وتقديره لنوعية الأفلام غير المعتادة. وأضاف معوض أنه تعلم السباحة من أجل العمل، وبذل جهدا كبيرا أثناء التصوير، الذى كان يستمر أحيانا إلى ما يقرب من يومين، وهو شىء مرهق للغاية. وأشاد بأبطال العمل، قائلا: «كل ممثل أتقن دوره جيدا»، مشيرا إلى أن الكواليس كانت مليئة بالضحك والحب والتفاهم، متمنيا أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور. وقالت الفنانة بسمة إنها استمتعت كثيرا أثناء تصوير الفيلم، وشاهدت أشياء كثيرة لم ترها من قبل تحت الماء، مؤكدة أن العمل مختلف تماما عن ما سبق تقديمه فى السينما المصرية. وأوضحت أنها تعلمت السباحة خصيصا من أجل الفيلم، كما أنها تعرضت لإصابة شديدة أثناء التصوير تحت الماء، مشيرة إلى أنه احتاج مجهودا كبيرا من كل المشاركين به، خاصة المخرج هشام الرشيدى، الذى وصفته ببطل العمل. فيما أوضحت الفنانة ناهد السباعى أن تجربة الفيلم جديدة على العالم العربى، مستوحاة من قصة حقيقة عن سفينة مصرية غرقت فى مياه البحر الأحمر فى التسعينيات، وهى «سالم إكسبريس»، مشيرة إلى أن هناك بعض الأحداث من خيال المؤلف. وحول الصعوبات التى واجهتها فى الفيلم، أوضحت أن تصوير معظم المشاهد كان فى درجة حرارة تحت الصفر، ولكنها وافقت لرغبتها فى أن يخرج الفيلم بأفضل صورة. وتحدث الفنان محمد مهران عن الفيلم، قائلا: «ماكو عبارة عن فيلم عالمى بمواصفات مصرية، سواء على مستوى التصوير، أو الموسيقى، أو الأداء التمثيلى». وأردف مهران أن فريق العمل بذل أقصى جهد ليخرج الفيلم بهذا الشكل اللائق، مشيرا إلى أن التصوير تحت الماء استمر لمدة شهر ونصف، حيث إن أكثر من نصفه مصور تحت الماء. قال الفنان عمرو وهبة إنه سعيد بالمشاركة فى فيلم «ماكو»، خاصة أنه يظهر بشكل مختلف عما قدمه من قبل بعد حصره فى عدد من الأدوار الكوميدية. وأوضح أنه تعلم الغطس من أجل العمل واستمر تدريبه لمدة شهر، مشيرا إلى أنه واجه العديد من المصاعب، كان أبرزها التصوير فى طقس شديد البرودة، وخاصة مشاهد الأكشن والحركة تحت الماء التى تطلبت مجهودا بدنيا كبيرا. وأشار إلى أن الجهة المنتجة وفرت كل سبل الراحة لجميع فريق العمل أثناء التصوير، ورغم ذلك تعرض للاختناق وأصيب بإغماء بعد دخول كمية كبيرة من الماء إلى قناع الغطس الخاص به. وقال مدير التصوير محمود بشير إن فكرة الفيلم مختلفة على السينما المصرية، معربا عن سعادته بالمشاركة فى هذه التجربة التى فتحت مجالا للخيال لم يكن موجودا من قبل. وعن الصعوبات التى واجهته فى العمل، أوضح أن إنشاء لوكيشن للتصوير تحت الماء كان صعبا للغاية، لكن الجهة المنتجة وفرت كل شئ؛ كى يتمكنوا من التعامل والتواصل مع بعضهم بسهولة، كما أنهم استعانوا بفريق غطس من روسيا، مشيرا إلى أن الأمر كان أشبه بمنظومة تحت الماء. وأضاف أن الفيلم تم تصويره بين مصر وتركيا والإمارات وروسيا، واحتوى على 100 مشهد، ثم تصوير 70 منها تحت الماء، والتى استغرقت ما يقرب من شهر ونصف. وعبر الموسيقار هشام خرما عن سعادته بالمشاركة فى الفيلم، خاصة أنها التجربة الأولى له سينمائيا، كما أنها مبنية على قصة حقيقية لم يتم تناولها من قبل. وأوضح أن المؤثرات الصوتية أهم شىء فى الفيلم، مؤكدا أنه بذل أقصى جهده طوال فترة التحضير لها، والتى استمرت عاما ونصف؛ كى يعيش المشاهد كل مشهد وكأنه بالفعل تحت الماء داخل العبارة، مشيرا إلى أنه اعتمد على خياله أثناء العمل عليه، وهو ما اعتبره تحديا كبيرا ومختلفا بالنسبة له. وقال السيناريست محمد الحفناوى إنه شارك فى كتابة سيناريو وحوار الفيلم، لكن الفكرة بالأساس ترجع للمؤلف أحمد حليم، مشيرا إلى أنهما حاولا أن يقدما شكلا مختلفا على عكس ما هو متوقع من هذه النوعية من الأعمال وهو إبراز الجانب الإنسانى والذى ظهر بوضوح بين الأبطال، إلى جانب أن العمل يلامس قصة واقعية وهى الحادث المأساوى لعبارة «سالم إكسبريس». وأوضح أن الممثلين عانوا من صعوبات كثيرة أثناء التصوير تحت الماء، أبرزها الحوار، حيث كانت مساحة التعبير محدودة بالنسبة لهم؛ لارتدائهم أقنعة الغطس، وهو ما شكل أزمة فى البداية، لكنهم تمكنوا من تخطيها بمرور الوقت، كما أن معظمهم لم يكن لديه مهارة الغطس أو حتى السباحة، لكن تدربوا جميعا وبذلوا مجهودا رهيبا بأقل الأدوات الممكنة.