الحزن يخيم على قرية «تلبانة».. والضحايا كانوا على متن مركب فى طريقهم من ليبيا إلى إيطاليا حالة من الحزن سادت بين أهالى قرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، مساء أمس الجمعة، بعد أن تلقت أنباء غير رسمية عن مصرع 11 من أبنائها فى حادث غرق مركب استقلوه فى رحلة هجرة غير شرعية من ليبيا إلى إيطاليا، فيما يحيط الغموض بمصير آخرين من أبناء القرية قصدوا الطريق نفسه فى الآونة الأخيرة. زارت «الشروق» فى القرية التى تبعد عن مدينة المنصورة 30 دقيقة، لتجد حالة الحزن الشديدة تسيطر على القرية، حيث تم وضع المقاعد فى الشوارع لتلقى العزاء والمواساة. وأكد عدد كبير من الأهالى وجود سمسار للهجرة غير الشرعية من أهالى القرية ويقيم فى ليبيا هو أحد أسباب ارتفاع أعداد المهاجرين غير شرعيين فى القرية، حيث يستدرج السمسار من خلال شقيقه المقيم فى القرية باستدراج الشباب بحجة قدرته على تسفيرهم إلى إيطاليا عن طريق ليبيا، وقام شقيقه بالقرية بالاتفاق والحصول على الأموال والتى تصل إلى 30 ألف جنيه وأنهم سمعوا عن وفاة أبنائهم من الإنترنت. ووفقا للأهالى تضم قائمة الضحايا: حمدى عرابى، ومحمد رضا السلامونى، وناصر شلبى، ومحمد حمدان الحارون، وأحمد خالد حمودة، وحلمى حاتم، ومحمد أبوالعينين، وسليمان محمود، وأحمد عواض، وحمادة محمد الطاهرى، وعلاء طارق. وقالت والدة محمد حمدان الحارون: إن نجلها يبلغ من العمر 17 عاما وأنها دفعت مبلغ 30 الف جنيه لسمسار يدعى أبوسمرة. وأضافت «ابنى مات غريق.. وكذلك صديقه الذى كان موجودا معه على المركب، لكننا لم نخبر والدته حتى الآن»، مطالبة بالقبض على السماسرة وعودة الجثامين. وتابعت أن عددا كبيرا من أطفال القرية سافروا عن طريق الهجرة غير الشرعية دون إخبار ذويهم، وتلقينا نبأ وفاتهم عن طريق السماسرة فيما بعد. أما شقيق المتوفى محمد الحارون فقد ذكر أنه سمع بوفاة 11 من أبناء القرية والباقى بالسجن والمستشفى. وقال والد علاء طارق، أحد ضحايا الرحلة، إنه تلقى اتصالا يفيد بوفاة ابنه، وأن المركب كان على متنه 70 فردا بينما لا تتحمل أكثر من 15 فردا. فى الوقت نفسه، قالت أحد اقرباء محمد النمر المفقود فى رحلة الموت، إن أحد السماسرة حصل على 25 ألف جنيه من أسرته مقابل سفره دون علمهم، ثم عرفوا أنه سجن فى طرابلس منذ شهرين.