قال المهندس محمد غانم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن التغيرات المناخية أزمة كبيرة تواجه العالم أجمع، وهو ما يُلاحظ من توقيتات ومناطق وكميات سقوط الأمطار. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء dmc» الذي يُقدمه الإعلامي رامي رضوان، عبر شاشة «dmc»، مساء الأربعاء، أن الوزارة دائمًا ما تكون حذرة في التعامل مع السيول، مؤكدًا أن الدولة تعمل على الحماية من مخاطر السيول منذ أكثر من خمس سنوات، وأنها لا تنتظر وقوع الأزمة ومن ثم تتحرك. وأوضح أن الوزارة أنشأت أكثر من 1000 منشأ للحماية من مخاطر السيول، وتنفيذ مشروعات وصفها ب"الكبيرة" لهذا الغرض"، إلى جانب حزمة أخرى من المشروعات التي سيتم تنفيذها، بحيث تكون الدولة مستعدة لمواجهة أي سيناريوهات. وأشار إلى أن أزمة السيول تتمثّل في أن ليس لها مكان ثابت كل عام، كما أنه لن يكون لها كمية ثابتة، وهي تسمى السيول الومضية، قد تحدث هذا العام في مخر سيل معين بكمية معينة من الأمطار، فيما العام التالي قد لا يشهد سقوط أي نقطة مياه. ولفت إلى أن الوزارة تعمل حاليًّا في كل مخرات سيول عبر إنشاء سدود أو تشكيل بحيرات صناعية أو إنشاء قنوات لتوجيه المياه، وغيرها من المشروعات التي تتيح إمكانية التعامل مع أي خطر يمكن أن تتعرض له هذه المخرات في أي منطقة على مستوى الجمهورية. وأوضح أن كل منشأ يتم تنفيذه، تُجرى له دراسة فنية من خلال أجهزة علمية متخصة تدرس السد أو البحيرة الصناعية التي سيتم إنشاؤها، وتحديد حجم تنفيذها ومدى قدرتها على استيعاب المياه، وفقًا لأسس علمية يتم البناء عليها.