«بتمنى أنا وأصحابى ننجح فى امتحانات التيرم عشان نطلع رحلة الأقصر وأسوان اللى خططنا لها من أول السنة». أحمد بحراوى، 19 سنة، فى السنة الثانية بكلية الحقوق جامعة حلوان، يتمنى أن ينجح فى امتحانات النصف الدراسى الأول، حتى يستطيع الاحتفال هو وأصدقاؤه فى إجازة نصف العام بالسفر إلى الأقصر وأسوان. «إحنا طبعا مش ها نعرف نحتفل برأس السنة عشان الامتحانات، بس فرصتنا إننا ننجح عشان نعوض الاحتفال فى الرحلة». كانت أكبر صدمة حدثت لأحمد فى عام 2009 عندما خرج المنتخب المصرى من بطولة كأس العالم بعد فوز المنتخب الجزائرى فى مباراتى مصر والجزائر، إلا أنه يتمنى أن تفوز مصر بكأس الأمم الأفريقية، فيقول «أنا اتصدمت لما مصر خسرت فى المباراة النهائية مع الجزائر»، يصمت قليلا ثم يقول «فضلت أسبوع ما باتكلمش مع حد، بس يارب يعوضها فى كأس الأمم الأفريقية فى 2010». تمنى أحمد أن تصبح جامعة حلوان بدون الأمن الجامعى الذى يملؤها كما يقول مع بداية عام 2010، بعد ما حدث له من مواقف، فيقول «إحنا الصبح بنقف طابور طويل عشان نعرف ندخل الجامعة بالكارنيه، مع إننا طلبة». يشعر أحمد كل صباح على أبواب جامعته أنها «سجن مش جامعة»، ويرى أن الطلاب يأتون هنا للدراسة، وليس هناك أى مبرر للكشف يوميا على كارنيهات الطلبة. «مرة كنت بعمل اشتراك المترو، وشئون الطلبة أخدوا الكارنيه، تانى يوم ما عرفتش أدخل الجامعة، كانوا شاكين فيه». يشكو أحمد من الدور الذى يمارسه اتحاد الطلاب فى الجامعة فيصفه «زى قلته» ولا يقدم أى شىء للطلبة. فيقول «صندوق التكافل الاجتماعى ما بيقدمش أى حاجة، والمفروض إنهم يدعموا الكتب، ولما بنصور الكتب الغالية برا من المكاتب الدكاترة بيطلعوا عينا». وينظر أحمد إلى جامعة القاهرة التى بدأت فى أواخر عام 2009 فى صرف الكتاب الجامعى مدعما ليصل ثمنه إلى 5 جنيهات فقط، ويتمنى أن تتغير سياسة جامعة حلوان فى هذا الاتجاه وتصبح الكتب الجامعية مدعمة مثل نظيرتها فى جامعة القاهرة. لأحمد أمنيتان يعلم صعوبة تحقيقهما فى 2010، إلا أنه يضعهما دائما على جدول المستقبل: «نفسى أعيش مع البنت اللى باحبها، ونفسى أفتح لبابا مطبعة خاصة، بس دى حاجات سابقة لأوانها». يعمل والد أحمد مديرا فنيا فى مطابع خاصة منذ 20 عاما، ويتمنى أحمد أن يشترى مطبعة خاصة لوالده بعد قضاء وقت طويل فى مهنته «عشان يستريح»، ويفكر دائما فى حبيبته التى فاتحها مؤخرا فى الارتباط، فتمنى أن يأتى اليوم الذى يعيش معها فيه سريعا، ولكنه استبعد تحقيق هاتين الأمنيتين فى 2010 وتمنى تحقيقهما فى السنوات المقبلة.